مغتصبون يهود يقتحمون باحات الأقصى ويعتدون على حراسه


تعرضت مجموعة من حراس المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأربعاء لاعتداء من قِبل مجموعة من "المستوطنين" في محاولة منهم لاقتحام باحات المسجد، الأمر الذي أدى إلى عراك بالأيدي بين الحراس و"المستوطنين".

وذكر شهود عيان لجريدة "القدس" أن الحارس المقدسي خالد أبو نجمة أصيب بجروح ورضوض جراء تعرضه وزملائه للاعتداء من المستوطنين المهاجمين، وأشاروا إلى أن "شرطة الاحتلال سمحت لهم بالدخول لباحات الأقصى تحت بند السياحة الأجنبية".

وقال ماهر قيسي - رئيس حرس المسجد الأقصى -: إن عددًا من المستوطنين حاولوا اقتحام المسجد الأقصى من "باب المجلس" غربي الأقصى، فتصدى لهم بعض الشباب وحرس المسجد، ما أدى إلى إصابة بعضهم بإصابات خفيفة، وإن عددًا آخر من المستوطنين حاولوا اقتحام المسجد من "باب المغاربة" الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" تحت حراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

وأضاف أن حراس المسجد اضطروا للتدخل السريع ومنع عدد من المستوطنين "الإسرائيليين" من أداء بعض الطقوس التلمودية في المسجد، ووقعت مشادات كلامية بين الطرفين تدخلت على إثرها قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة.

وأوضح قيسي أن عملية الاقتحام تمت تحت حراسة عناصر الشرطة "الإسرائيلية" الموجودة في المكان، مؤكدًا أن وجود الشرطة على مداخل الأقصى يعزز الحصار المفروض عليه ويمنع دخول أو خروج المواطنين الفلسطينيين، إضافة إلى كونه نوعًا من الحماية للمستوطنين وتأمين غطاء أمني لممارسات المستوطنين.

وكان المسجد الأقصى قد شهد منذ ثلاثة أيام موجات من الاقتحامات المشبوهة للمتطرفين اليهود تلبية لنداء ودعوات كبار الحاخامات الذين وجهوا نداءات للجمهور اليهودي للتجمع في ساحة حائط البراق (حائط المبكى) للمشاركة في عمليات ما أسموها "الصعود إلى جبل البيت أو إلى جبل الهيكل" وهي التسمية اليهودية للمسجد الأقصى، بمناسبة عطلة عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعًا.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com