إيران تدفع بميليشيات عراقية إلى سوريا


قالت تقارير إعلامية إن طهران دفعت بمجموعات عراقية شيعية مسلحة إلى الأراضي السورية؛ بهدف دعم نظام بشار الأسد وحمايته من السقوط بالإضافة إلى المشاركة في قمع الثوار المناوئين لحكمه.

وذكرت تلك المصادر الإعلامية، نقلاً عن جهات استخباراتية عراقية، أن القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني والمكلف بالملف العراقي والسوري واللبناني الجنرال قاسم آغا سليماني، أمر مجموعة من قادة ميليشيات عراقية أشرفت طهران على تدريبها، بالتوجه من إيران -حيث يقيمون الآن- إلى سوريا عبر العراق للاشتراك مع القوات السورية في التصدي للمعارضة.

وأوضحت المصادر أن "قيادات ميليشياوية عراقية، من بينها "أبو درع" وشقيقاه، فضلا عن أركان الحسناوي وأكثر من 50 عنصراً بارزاً من تنظيم "عصائب أهل الحق" التي دربتها إيران وسلحتها خلال الحرب الطائفية ومواجهة القوات الأمريكية والعراقية، ستكون مسؤولة، بحسب أوامر سليماني، عن المشاركة في عمليات نوعية مع القوات السورية استنادا إلى الخبرات التي اكتسبتها تلك العناصر في العراق".

وتوجه أصابع الاتهام إلى تلك الجماعات المدعومة من طهران بأنها مسؤولة عن مئات الهجمات الطائفية ضد أهل السنة في العراق.

من هو أبو درع؟
و"أبو درع" هو سفاح شيعي من قادة فرق الموت في جيش المهدي، التابع لمقتدى الصدر، ذاع صيته في العراق وارتبط بالجرائم الطائفية ضد أهل السنة، وحمل ألقاب تدل على بشاعة جرائمه من قبيل (سفاح الرصافة) و (مختار الشيعة).
واسمه الحقيقي "إسماعيل حافظ اللامي"، وهو من مواليد 1970 , وكان قبل الاحتلال الأمريكي للعراق عسكريا متطوعا برتبة نائب ضابط قبل أن يهرب من الخدمة العسكرية عام 2000.
لم يعرف عنه النزوع الى التدين , بل على العكس , اشتُهر بمعاقرة الخمر , وبأنه من ( الشقاة ) وعليه دعاوى كثيرة بسبب مشاجرات واعتداءات في مراكز شرطة السعدون والمسبح وسط بغداد.
وكان أبو درع من مؤيدي محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر. وقاد مجموعة من شباب محلته بعد الاحتلال لنهب الدوائر الحكومية في ما يعرف بـ (الحواسم), ثم تحولت تلك المجموعة إلى نواة للمجموعة التي انضم بها إلى تشكيلات جيش المهدي الذي تأسس في نهاية عام 2003 في النجف , بأمر من المرجع كاظم الحائري المقيم في قم .
ومنح ( ابو درع ) فور انضمامه إلى جيش المهدي رتبة ( خادم سرية ) أي آمِر سرية , بعد المناوشات بين الجيش الأمريكي ومليشيا جيش المهدي عام 2004. ونسبته قيادات جيش المهدي للعمل في ( جهاز استخبارات جيش المهدي ) , لتعقب الضباط والطيارين وافراد المخابرات والبعثيين وقتلهم .
كان له دور بارز في عمليات الاختطاف والقتل , الموجه في المقام الأول إلى أهل السنة ببغداد , لإنجاز المشروع الإيراني الرئيس المتمثل بإفراغ بغداد من السنة , تمهيداً لتمرير مشاريع لاحقة تبدأ بتشييع بغداد , وإقامة فدرالية شيعية.
هرب إلى إيران بعد محاولات لإلقاء القبض عليه من القوات الأمريكية , ثم عاد بعد المواجهات في مدينة الثورة (الصدر) على إثر عملية (صولة الفرسان) في أبريل 2008 , التي انتهت عملياً بتحجيم الصدريين وجيش المهدي .
راجت أخبار عن مقتل "أبو درع" على يد "الجيش الإسلامي" الذي أعلن في كانون الأول 2006, بأنه نجح في قتله بتفجير سيارة مفخخة استهدفت عربة إسعاف كان يستخدمها في تنقلاته بين أحياء "العامل" و "الشعب" و "مدينة الصدر" في بغداد وقضاء "بلد" في "صلاح الدين", لكن صورة التقطت عام 2008 تداولتها وكالات الأنباء , أظهرت "أبو درع" مع مجموعة من قياديي جيش المهدي في حديقة بـ"قم" في إيران.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com