الكويت: مشادات بالبرلمان خلال استجواب وزير الإعلام


اندلعت مشادات داخل البرلمان الكويتي اليوم الثلاثاء خلال استجواب وزير الإعلام في قضية إساءة نائب لإحدى القبائل.

فقد قرر رئيس المجلس أحمد السعدون رفع جلسة الاستجواب "مؤقتًا"، بعد مشادات بين المستجوب النائب حسين القلاف ونواب يمثلون قبيلة العوازم.

وكانت جلسة اليوم المقررة لاستجواب وزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله، بدأت فصولها بعرض النائب المستجوب شريط فيديو يحتوي على حواره مع قناة "سكوب"، وفسره البعض بأنه إساءة لقبيلة العوازم وأميرهم، بالإضافة إلى لقاء أمير العوازم فلاح بن جامع مع قناة "الوطن"، لكن عرضه استفز نواب قبيلة العوازم، وإثر ذلك توجه إليه نائبان هما فلاح الصواغ وبدر الداهوم، لكنَّ نوابًا آخرين حالوا دون وصولهما إليه، واحتدم الكلام بين نواب العوازم والنائب القلاف.

وفي السياق ذاته، قال النائب فلاح الصواغ: إننا قبلنا اعتذارك سابقًا، فلا تفتح الموضوع من جديد، محذرًا إياه من التمادي، وأن يحافظ على قدسية قاعة عبدالله السالم، فيما أشار النائب بدر الداهوم إلى أنه وقبيلته لن يتحملا طويلاً إساءات القلاف.

لكن النائب القلاف واصل عرضه للقاء أمير العوازم، فثار فلاح الصواغ، وقال موجهًا كلامه للقلاف: "أنت جبان وفتنة منذ سنوات، ونحذرك من التعرض لنا بالغمز واللمز للمرة الأخيرة".

ومن جانبه، قال النائب سالم النملان: إذا عدت فسنعود وأنت اعتذرت وقبلنا اعتذارك، ونحن لسنا "ممشاة زفر" وعمرنا ما أخطأنا في حق أحد، وإذا لم تحترم نفسك ستجد ما لا يسرك, وفقًا للعربية نت.

وبعد مشادات، كادت تتطور إلى تشابك بالأيدي، رفع أحمد السعدون الجلسة لأكثر من ساعة، ثم عاد لاستكمال محاور الاستجواب.

وكان القلاف بدأ استجوابه موجهًا سؤالاً للوزير: ما الذي بينك وبين الشيخ أحمد الفهد؟ ولماذا يدفع باستجوابك؟ مضيفًا: إذا كان الفهد يريد رئاسة الوزراء فليأخذها.

وأشار القلاف خلال استجوابه إلى أن وزير الإعلام لا يحرك ساكنًا تجاه بعض القنوات ووسائل الإعلام، مؤكدًا أن قناة اليوم تضرب الشيخ ناصر المحمد يوميًّا، لكن الوزير لم يفعل شيئًا، بالإضافة إلى أن صحيفة "الشاهد" كتبت أكثر بكثير من قناة "سكوب" ولم يتم تحويلها إلى النيابة.

من جهة أخرى, أعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي اليوم أن بلاده تدرس عدة سيناريوهات في حال إغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي الذي يعتبر المنفذ الحيوي لتصدير النفط الكويتي.

وقال الزنكي: "من الخيارات تخزين النفط خارج الخليج، غير أنه لم يتخذ القرار بعد".

وقد سبق لإيران أن هددت بإغلاق مضيق هرمز إذا أوقف الغرب صادراتها النفطية، وجاء هذا التهديد عقب اشتداد العقوبات الدولية على طهران في الأشهر القليلة الماضية على خلفية برنامجها النووي.

وقال الزنكي على هامش مؤتمر تكامل الصناعة النفطية الخليجية في الكويت: "فكرة تخزين النفط خارج الخليج تظل مجرد فكرة تمت مناقشتها ولا توجد خطة محددة بشأنها، ومن حيث المبدأ تستبعد بلاده إغلاق المضيق، ولكن يجب أن توضع خطة لمواجهة إمكانية وقوع هذا الاحتمال".

وأوضح المسئول الكويتي أن الكويت لا تستطيع اعتماد أي خطة بمفردها دون تنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي، وأضاف أنه سبق لهذه الدول أن ناقشت في الماضي ضرورة التوفر على خطة مماثلة.

جدير بالذكر أنه في يناير الماضي قال وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي: إن أنبوب النفط الرابط بين حبشان والفجيرة سيتم الانتهاء منه في يونيو المقبل، وسيمكن هذا الأنبوب من تفادي عبور جزء من النفط الإماراتي عبر مضيق هرمز.

وفي سياق متصل، أشارت بيانات رسمية إسبانية صدرت اليوم إلى أن واردات البلاد من النفط الإيراني تقلصت حاليًا بنسبة 31% مقارنة بالحجم المسجل في ديسمبر الماضي، وناهزت مستوردات إسبانيا من خام طهران 279 ألف طن، ويعزى تراجع استيراد مدريد للنفط الإيراني إلى العقوبات الأوروبية على طهران.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com