لبنان: محاولة اغتيال جعجع كادت تشعل الحرب الأهلية


كادت لبنان تنزلق إلى الحرب الأهلية مجددا عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية.

فقد كشف مسئول سابق في جهاز أمني لبناني حساس في باريس, أن الفتنة الطائفية اندفعت فور الإعلان عن محاولة اغتيال جعجع بنفس نسبة اندفاعها مع مقتل الحريري وأكثر, وبلغت حدود انفجار عسكري مسلح حقيقي بين أحزاب "القوات" و"الكتائب" و"الوطنيين الاحرار" المرابطة في منطقة عين الرمانة ومحيطها شرقي بيروت, وبين "حزب الله" وحركة "أمل" المتواجدين في المنطقة الملاصقة في الشياح وامتدادا الى ضاحية بيروت الجنوبية عقر دار نصرالله ومقر اقامة قيادته
وأوضح أن المئات من مقاتلي "القوات" و"الكتائب" و"الأحرار" وعناصر مؤيدة لهم من الجيش اللبناني المرابطة في مناطق عين الرمانة والحازمية والفياضية ومتفرعاتها توجهت بسرعة إلى عين الرمانة وبعيدا والانطونية الملاصقة لضاحية بيروت الجنوبية, بهدف اقتحام منطقة الشياح المحسوبة على حركة "أمل" والوصول منها إلى الضاحية المدججة بالسلاح والمليئة بمقاتلي "حزب الله"، ما كاد يؤدي إلى كارثة بين الأطراف المتنازعة المسلحة وتفجير الفتنة الطائفية التي كانت ستنضم اليها أطراف أخرى من الفريقين".
وأشار إلى أن جعجع يركز على دور ميشال عون وعناصره المدربة على ايدي "حزب الله" في محاولة الاغتيال واتهامه بأنه شكل المجموعة الثالثة التي تولت الرصد والحماية اللوجستية وحماية انسحاب عناصر حزب الله بعد تنفيذ العملية، وهو ما ينبئ باقتراب وقوع اجتياح مسيحي مسلح لقوى "ثورة الأرز" و"14 آذار" لمناطق "التيار الوطني الحر", لإنهاء اي وجود له في المناطق المسيحية.
كما ذكر مسئولون تابعون لـ"14 آذار" في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا واستراليا والبرازيل والمكسيك ودول الخليج العربي، أن آلاف الشباب التابعين للقوات والكتائب والأحرار بدأوا الاستعداد للعودة للبنان، وأن هناك مؤسسات معروفة تشتري لهم بطاقات السفر وتسلمهم مبالغ مالية، وأن ممثلي 14 آذار يحضون العناصر المقاتلة التي تعمل في أوروبا على العودة إلى لبنان فوراً، بينما سيتكفل هؤلاء المسئولون بنقل عائلاتهم أولاً بأول، وفقا لصحيفة السياسة الكويتية
وتم رصد دعوات على عشرات المواقع الالكترونية المملوكة لقوى "14 آذار" و"ثورة الأرز" في دول الغرب, لخوض المعركة النهائية الفاصلة مع حزب الله وعملاء سورية في لبنان في اقرب وقت,، وقال موقع "14 آذار" في سيدني باستراليا , "قبل أن يتمكن حسن نصر الله ومن ورائه بشار الأسد ومحمود احمدي نجاد من اغتيال من تبقى من زعمائنا تمهيدا لبسط سياسة ومعتقد أولي الفقيه الإيراني على لبنان وشعبه بالقوة".


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 10/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com