حثَّ الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق الداعية الإسلامي وأبرز مرجعيات التيار السلفي أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل - المرشح لرئاسة مصر - على الصبر والثبات، حوله وتكوين حزب سياسي باسم "حزب الأمة المصرية" يشملهم تحت قيادته.
وحسبما نقلت جريدة "المصريون"، فقد أكد الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في رسالة أن فكرة تكوين حزب سياسي تأتي بهدف توحيد الجموع المؤيدة لأبوإسماعيل تحت لواء واحد وخوفًا من العودة إلى الفوضى والاستبداد، خاصة بعد المحاولات المستميتة لإقصاء الشيخ حازم عن الترشح للرئاسة.
وشدد الشيخ عبد الخالق على أن بناء هذا الحزب قد "أصبح ضرورة، لإحكام الأمر، وإكمال المسيرة، ومواصلة هذا النهج الذي سار فيه هذا الإمام والزعيم"، لافتًا إلى أن وجود هذا الحزب قد أصبح ضرورة ملحة، ليجنب مصر وشبابها شر الفرقة والاختلاف، والفوضى والانفلات.
وأشار إلى أن الحزب سيضم مجموعة واسعة من علماء الأمة الذين بايعوا وأيدوا الشيخ حازم ممن وجدوا فيه الإمام والقدوة والنزاهة والصدق، والحزم والفهم.
وأهاب القطب السلفي بجميع أئمة مصر وقادتها ومفكريها وأهل الرأي منها أن يبادروا بالانضمام إلى الحزب الجديد، لافتًا إلى أنه سيبنى على المنهج الذي طرحه الشيخ حازم في لقاءاته ومحاضراته وبرنامجه الرئاسي.
وشدد على أن حزب الأمة المصرية قد أصبح ضرورة ملحة راجيًا ألا يتريث أحد من الذين بايعوا الشيخ حازم ونصروه والتفوا حوله في مسيرته الرشيدة، ومن لا يمكنهم الانضمام إلى هذا الحزب أن يؤازروه وينصروه، ليجتمع شمل الأمة المصرية.
على جانب آخر، تظاهر أنصار أبوإسماعيل أمام مجلس الدولة صباح اليوم قبل النطق بالحكم في الدعوى المقامة منه، والتي يطالب فيها بإلزام وزارة الداخلية بإعطائه شهادة تفيد بأن والدته لا تحمل جنسية أجنبية أخرى غير المصرية.
وقال موقع "بوابة الأهرام": إن المحكمة قررت تأجيل نظر إلى الجلسة المسائية، وردد أنصاره هتافات: "مصرية يا أم الشيخ.. مصرية"، "يا رب فك الكرب"، "حازم.. حازم.. قادم قادم"، "شد حيلكوا يا شباب حازم جي على الأبواب"، ورفعوا لافتات مكتوب عليها: "لن نسمح بالتلاعب"، "صدقت يا حازم وكذب المرجفون"، "حازم أبوإسماعيل رئيسًا للجمهورية".
فيما تظاهر أعضاء "الجمعية الوطنية للتغيير" و"حزب المصريين الأحرار" و"جبهة تأسيس الدستور لكل المصريين" أمام مجلس الدولة، ورفعوا لافتات مدون عليها "الدستور ملك لأحمد وجرجس"، "الدستور مش أغلبية.. مصر هتفضل مدنية"، "الإخوان والعسكر.. الدستور متفصل"، ووقفوا في الجهة المقابلة لأنصار حازم أبوإسماعيل.
وقامت قوات الأمن بقيادة اللواء كمال الدالي - مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة - والعميد محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي، بمحاصرة مبني مجلس الدولة وفرض كردونات أمنية لمنع الاحتكاكات والمشادات بين أنصار أبوإسماعيل والجبهة المعارضة، ووجدت أكثر من 15 سيارة أمن مركزي، وفرض الأمن كردونات بينهم وبين أنصار أبوإسماعيل.