بارزاني يهدد بإسقاط المالكي.. ماذا سمع في واشنطن؟!


هدد رئيس إقليم كردستان العراق بإسقاط الحكومة العراقية حال رفض رئيسها الحضور أو التعاطي بإيجابية مع "اجتماع عاجل" سيدعو إليه بعد انتهاء زيارته للولايات المتحدة.

فقد قال مسعود بارزاني - رئيس إقليم كردستان العراق - اليوم الأحد: إنه فور عودته من الولايات المتحدة إلى أربيل سيدعو إلى "اجتماع عاجل يحضره القادة العراقيون، لوضع كل القضايا على طاولة البحث الجدي والصريح بعيدًا من أي مجاملة، وفي حال رفض رئيس الحكومة نوري المالكي الحضور أو التعاطي بإيجابية، فإننا سنرفض في المقابل وجوده رئيسًا للحكومة العراقية".

وأضاف: "الاجتماع ليس لمجرد الاجتماع، إذا رفض المالكي حضور الاجتماع لحل المشكلة، فنحن نرفض بقاءه في الحكم.. لم يعد هناك مجال للمجاملات ولا للدبلوماسية، إما معالجة الوضع وإما مواجهة وضع لا يمكن القبول به وفيه شخص واحد يستحوذ على كل مرافق الدولة ويتصرف وفق إرادته ويهمش الآخرين ثم يبقى رئيسًا للوزراء، هذا غير مقبول على الإطلاق".

وألمح البرزاني من اتخاذ قرار بالانفصال عن العراق، حيث أكد أنهم يحاولون تصحيح الوضع الراهن بتنفيذ ما ورد في الدستور وتحديد ضوابط للحكم وإقامة شراكة حقيقية، ولا يمكن القبول بعودة الديكتاتورية إلى العراق مرة أخرى مهما كان الثمن، إلا أنهم في حال فشل ذلك ولم يستطيعوا وقف الديكتاتورية، فلن يكونوا مع عراق يحكمه ديكتاتور.

وأكد البرزاني أنه لم يعد يثق في القضاء العراقي، لأنه قضاء غير مستقل ومسيَّس ومسيَّر، وذلك في تعقيبه على سؤال حول قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وأشار إلى أنهم لن يتدخلوا في الأزمة السورية، معتبرًا أنها صراع مذهبي، بين الشيعة والسنة، وحول أكراد سوريا قال: "الآخرون يثورون من أجل المطالبة بالسلطة، أما الكرد فيناضلون من أجل الحصول على حق المواطنة"، منتقدًا عدم التركيز على مسألة أكراد سوريا خلال مؤتمر "أصدقاء سوريا" بإسطنبول.

جدير بالذكر أن العراق يشهد أزمة سياسية مذهبية طاحنة منذ شهور، بدأت بشعور ممثلي الطائفة السنية في البرلمان والحكومة بالتهميش، ثم اتهام نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بالتورط في أعمال إرهابية، وصدور مذكرة اعتقال بحقه.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 08/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com