شكك فاتح ربيعي، رئيس حركة النهضة، ومتصدّر قائمة ''الجزائر الخضراء'' للأحزاب الإسلامية بولاية المدية، مساء أمس، في تجمّع بدار الثقافة حسن الحسني، في قدرة الإدارة على التمكين لسير التشريعيات بالوجه المنشود. وقال إن الإدارة ستتحمّل مسؤولية التشويه الماثل في العملية السياسية بالوجه الذي قدمت به للرأي العام من خلال تحولها إلى سوق لعرض وطلب تشكيل وصدارة القوائم الانتخابية أمام الملإ ودون تدخل أي جهة كانت.
وقال ربيعي إن رفض الإدارة لصيغة القائمة الموحدة التي تقدم بها تآلفه، عامل آخر للإيقاع بالناخب في الالتباس والدفع بالعملية إلى سوء الطالع، وبأن تشريعيات العاشر ماي ستضع الكل، أحزابا وسلطة وشعبا، أمام امتحان يجري في ظروف غير عادية، جبهة داخلية محتدمة وخارجية أمام مخاوف حدودية وسيادية متشابكة، في الجنوب كما في الشرق والغرب. وبأن الائتلاف الغربي الذي صنع الإرهاب في الجزائر، يسعى لتحويلها إلى مجرد مشتلة لمصالحه باستغلال ما وصفه ربيعي ''وضعا جزائريا شبيها بالماء الراكد''. وأضاف فاتح ربيعي أن تآلف الأحزاب الثلاثة حقق أكبر وثبة ولن يتوقف عن التفكير في النجاحات، التي من بينها الانتقال من التآلف نحو الاندماج والذوبان في حزب واحد وبرنامج مستدام ''فحتى إذا أخفقنا، فسنعتبر أنفسنا خدما للجزائر، وخدّام الرجال سيدهم''. وأعاب ربيعي على الربيع العربي بأنه بدلا من أن يكون أخضر، حولته القوى الغربية إلى أحمر لخدمة أغراضها، داعيا النخب السياسية وعموم الشعب الجزائري وقبلهما النخبة الحاكمة إلى جعل التشريعيات عاملا تصحيحيا واقعيا وليس ميكيافيليا.