اتهم سياسيون صهاينة إيران بمحاولة جر الكيان الصهيوني لعمل عسكري في سيناء من خلال إطلاق صواريخ تجاه الكيان الصهيوني، من أجل تصعيد التوتر مع مصر.
فقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن سياسيين صهاينة لديهم شكوك بوقوف جماعات مسلحة مدعومة من إيران وراء الصاروخ الذى استهدف مدينة إيلات الحدودية ليل الأربعاء، تعمل من أجل تصعيد توتر العلاقات مع الجانب المصرى بصورة أكبر، عن طريق جر الكيان الصهيوني إلى عمل عسكري في شبه جزيرة سيناء، مشيرة أن أفعال تلك الجماعات تؤدي إلى عواقب إستراتيجية، حسبما ذكر مسئولين صهاينة.
ونقلت الصحيفة عن عاموس جلعاد مساعد وزير الدفاع قوله إنه "على الرغم من كون لجان المقاومة الشعبية صغيرة؛ لكنها ممولة من إيران... فبجانب رغبتهم لقتل الإسرائيليين هم يرغبون فى تعقيد العلاقات مع مصر – هذا هو هدفهم الرئيسى"، وذلك خلال مؤتمر صحفى عقد فى مركز القدس للشئون العامة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التوتر يأتى فى الوقت الذي تواجه فيه اتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيوني تهديدا، بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك والذي وصفته بـ "الحليف الإسرائيلى القوى" السابق بعد اندلاع الثورة المصرية، وما تلى ذلك من صعود القوى السياسية الإسلامية في مصر.
وكان مسئولون أمنيون صهاينة قد حذروا من تصاعد التهديد الأمنى للكيان الصهيوني من جهة سيناء؛ نظرًا لعدم تكثيف السلطات المصرية لإجراءاتها الأمنية بخاصة فى العام الذى شهد اندلاع ثورة 25 يناير، مؤكدين أن الجماعات المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة كثفت أنشطتها في سيناء، بالإضافة إلى خلايا الجهاد العالمية، واستغلالهم لمساحات شاسعة من صحراء سيناء جبهةً جديدة لاستهداف أمن الكيان الصهيوني.
وأوضحت أن الكيان الصهيونية يبذل جهودا كبيرة، لاستكمال بناء الجدار الحدودى الفولاذى على الحدود المصرية، وهو يمتد من إيلات جنوبا إلى غزة شمالا، بطول 150 ميل.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت سقوط صاروخين من نوع جراد على مدينة إيلات الفلسطينية المحتلة، وقد نفت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مسئوليتها عن الصواريخ، كما نفت مصر إطلاق الصواريخ من سيناء.