أصدرت الشرطة الدولية "الانتربول" مذكرتي اعتقال بحق مسئولين بارزين في تظام العقيد القتيل معمر القذافي، للاشتباه بارتكابهما عمليات تعذيب وخطف، حيث يؤكد مسئولين ليبيين أنهما فرا خارج البلاد.
فقد أصدرت الشرطة الدولية التي مقرها فرنسا، بيانا اليوم الخميس، ذكرت فيه أن ليبيا تطلب المساعدة في اعتقال مسئولين سابقين في نظام القذافي، هما وزير الداخلية السابق السنوسي العزيري (63 عاما) ونائبه السابق ناصر المبارك (60 عاما)، وهما متهمين "بارتكاب مجموعة من المخالفات من بينها القيام باعتقالات غير قانونية، والحرمان غير المبرر من الحرية الشخصية والتعذيب".
ومن جانبه أوضح مسئول بارز في وزارة الداخلية الليبية أنهما مطلوبان في جرائم ضد الإنسانية، وأنهما فرا من ليبيا خلال الثورة التي أدت العام الماضي إلى الإطاحة بنظام معمر القذافي، مشيرا إلى أنهم لا يعلمون مكان تواجدهما، وفقا لوكالة فرانس برس.
وقال المسئول الليبي "إن العزيري عمل فترة طويلة في الأمن القومي وفر عبر مدينة بنغازي شرق ليبيا في شباط العام الماضي بعد اندلاع الثورة.. أما مبارك الذي عمل في وزارة الداخلية، فقد فر بعد أن استولى الثوار على العاصمة".
وكان الانتربول الدولي قد أصدر مذكرات اعتقال بحق عدد من المسئولين الليبيين السابقين، من بينهم نجلا معمر القذافي ورئيس استخباراته عبد الله السنوسي المحتجز في موريتانيا حيث تم اعتقاله أثناء دخوله البلاد