صحيفة: العلاقات العراقية - العربية بعد القمة في خطر


أفادت تقارير صحافية بتدهور العلاقات العراقية العربية بعد انعقاد قمة بغداد التي كانت قبل أيام.
و حسبما قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن زيارة الهاشمي -الذي تطارده حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي- جاءت بعدما أعلن المسؤولون العراقيون أنهم ألغوا مؤتمر مصالحة وطنية كان مخططا له اليوم الخميس لتخفيف التوترات بين المالكي والفصائل السنية والكردية في حكومته الاتئلافية.
وقال رئيس البرلمان أسامة النجيفي إن الاجتماع تأجل إلى أجل غير مسمى بسبب "الخلافات المتزايدة" حول مجموعة من القضايا، إحداها فقط مذكرة الاعتقال ضد الهاشمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الهاشمي للسعودية وإلغاء مؤتمر المصالحة سلط الضوء على الخطر بأن الأزمة السياسية المتفاقمة في العراق ستجذب إليها جيران البلد في وقت يزداد فيه الاستقطاب في المنطقة بسبب طريقة معالجة الاضطرابات في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات المالكي حين دافع عن الأسد أثارت انتقادات غاضبة في الصحف السعودية التي غالبا ما تعكس التفكير الرسمي.
فقد دعت صحيفة الشرق الأوسط في افتتاحية إلى فرض عقوبات على المالكي لـ"منع ظهور صدام جديد أو بشار آخر". وقالت إن "ما يفعله المالكي هو علامة على أن الحكومة العراقية الحالية لا يمكن الوثوق فيها تحت أي ظرف".
وأعادت صحف يومية أخرى للأذهان اتهامات سعودية قديمة بأن المالكي عميل لإيران، أقرب حليف لسوريا. وتساءلت صحيفة الرياض "هل المالكي صوت لإيران أم حاكم العراق؟".
وبعد لجوء الهاشمي لقطر -التي تؤيد بقوة الانتفاضة السورية والتي أرسلت مندوبا صغيرا لقمة بغداد- قال كمال الساعدي -وهو مسؤول كبير في حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي- إنه "باستضافة قطر والسعودية للهاشمي فإنهما تقوضان التوددات العراقية". وأضاف أن "استقبال مجرم أمر ليس بجيد للعلاقات الدبلوماسية".
وبالإضافة إلى الاتهامات ضد الهاشمي فقد وضعت النزاعات بشأن إنتاج وصادرات وعقود النفط أكراد العراق في خلاف مع حكومة المالكي. حيث يتخوف السنة والأكراد من أن المالكي يجمع السلطة لنفسه على حسابهم وتحديا لاتفاق تقاسم السلطة الذي تم التوصل إليه في أربيل -عاصمة إقليم كردستان- قبل تشكيل الحكومة في 2010.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com