أبوإسماعيل يعيش أصعب أيام حياته.. ويكشف عن "مؤامرة" ضده


أكد المرشح الرئاسي المصري الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل وجود ضغوط سلفية عليه للانسحاب لصالح مرشح جماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر.

وقال أبو إسماعيل في تصريحات لـ "العربية نت": إنه يعيش أسوأ أيام حياته منذ بداية حملته الانتخابية من مسجد أسد بن الفرات بمدينة الجيزة عقب نجاح الثورة المصرية وقبل أكثر من عام؛ لشعوره بوجود مؤامرة ضده من السلفيين الذين يرفضون الإعلان صراحة عن دعمه أو الصمت وعدم محاولة التأثير عليه للتنازل لصالح مرشح الإخوان خيرت الشاطر، مؤكدًا أنه يتعرض لضغوط من مشايخ سلفيين لحمله على التنازل لخيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف: "ما نسمعه في الإعلام شيء، وما يقال في الغرف المغلقة أمر آخر في صورة من المماطلة السياسية"، ويرى أن تلك التجربة الحالكة على نفسيته بمثابة ابتلاء من الله.

وتابع: أنه لا يعرف الكذب ولم يتطرق إليه في حياته، وأنه غير طامع في منصب أو جاه، ولا يريد من وراء ترشحه للرئاسة سوى الإصلاح وفق منطق سيدنا شعيب مع قومه: {إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88], وفقًا للعربية نت.

ووجَّه نداءً لمن يرغبون في تشويه سمعته قائلاً: "لا تغرنكم الدنيا كما غرت ساكني طرة وأبو زعبل، ولتكن لكم عبرة من مصيرهم، فكما شوَّه النظام السابق أيمن نور في انتخابات 2005 الآن بعد الثورة يوجد من يسعى إلى تشويه حازم صلاح أبوإسماعيل، الذي درس القانون وعمل به ويعلم تمامًا أن توقيعه على استمارة الترشيح يمثل إدانة لوثبت عكس صحة ما يقول، وأنا لست بذلك التهور لأن أقدم على عمل من شأنه القضاء على سمعتي وسط المجتمع الذي يثبت يومًا بعد يوم قربه من برنامجي، فقد أثار ذلك القرب الغيورين والحاقدين فجعلهم يكيدون ويمكرون والله خير الماكرين".

وتابع أبو إسماعيل بأنه يخشى المؤامرة التي يرى أن خيوطها بدأت تظهر بوضوح بعدما قدَّم طلبًا إلى اللجنة العليا للانتخابات طالبًا منها سرعة الفصل فيما يثار حاليًا حول جنسية والدته، وخرج رئيس اللجنة المستشار حاتم بجاتو معلنًا لأتباعه عدم علمه بأي شيء عن شكوى قدمت للجنة بشأن ذلك الأمر، كما أن فترة الطعن على المرشحين لم تبدأ حتى يمكن للجنة العليا للانتخابات أن تتلقى الطعون.

لكن أبوإسماعيل يرى أن كلام بجاتو غير كافٍ للقضاء على الفتنة المثارة حاليًا، والتي يمكنها الإسهام بشكل قاطع في القضاء على الإنجازات التي صنعها من عرقه وجهده على مدار عام أو يزيد.

ووجَّه أبوإسماعيل إنذارًا شديد اللهجة إلى من يثيرون الشائعات رغبة في تفويت فرصته في النجاح، وقال إنه: "يجب عليهم أن يعلموا أنني لن أسمح لهم بذلك مهما كلفني، ولو أُجريت الانتخابات الرئاسية وفق مبدأ التآمر والحيل فسألجأ للقضاء الدولي إن لم ينصفني القضاء المصري، فقد انتهى عصر الخنوع، وإذا لم ينته فإنني أقول بكل أسف: إن دماء شهداء الثورة لم تطهر مصر حتى اللحظة الحالية".

وردًّا على سؤال على ما ورد بالفضائيات عن وجود مواقع رسمية أمريكية تؤكد أن والدته من ضمن الناخبين الذين لهم حق التصويت بولاية لوس أنجلوس، قال أبوإسماعيل: هذه المواقع مواقع بحث عامة وهناك أكثر من موقع متخصص في هذه المسألة، وهذه المواقع مختصة بالبحث عمن هو "موجود" داخل الولايات المتحدة سواء كان حاصلاً على الجنسية أم لا، كما أن هذه المواقع بعد الدخول عليها ومراجعة وثائق الخصوصية فيها تجد أن طريقة جمع البيانات أو عرضها هزلية جدًّا.

وأضاف: حتى لو افترضنا وجود اسم والدتي على موقع البحث الأمريكي "سوشيال سيكيورتي" فإنه لا يدل على تأكيد الجنسية الأمريكية حتى لو أن لها رقمًا قوميًّا، فذلك أيضًا ليس معناه أنها أمريكية؛ لأن الحصول على ترخيص "إقامة" يتيح الحصول على رقم قومي أمريكي، كما يمكن الحصول على رقم قومي بالولايات المتحدة بدون غرين كارد، ولو تأملنا الصورة التي تم التقاطها من الموقع نفسه سنجد مغالطات؛ منها أن الموقع أورد رقم صندوق البريد على أنه عنوان سكن والدتي، وهذا خطأ واضح، وفي خانة الزواج أورد الموقع أنها متزوجة من شخص اسمه أحمد نور، وكلنا يعلم أن زوجها والدي الشيخ صلاح أبوإسماعيل، كما ورد في البيانات أنه تم طلاقها من الزوج المذكور (أحمد نور) وهو خطأ أيضًا.

وكانت تقارير صحافية مصرية قد أفادت بوجود مخاوف جدية على حياة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حازم أبوإسماعيل.

وقد حذَّر خبير أمني رفيع، تحدث لجريدة "المصريون"، من خطورة الحملة الإعلامية والسياسية العنيفة والمكثفة في مصر، والتي تتخذ بصمة رسمية تجاه المرشح لرئاسة الجمهورية حازم صلاح أبوإسماعيل.

وأكد الخبير الأمني أن الحملة ضد أبوإسماعيل بدأت تتخذ منحى عنيفًا يكشف عن القلق الكبير لدى دوائر رسمية من تزايد فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن هناك رغبة جارفة لوقف مسلسل صعوده بأي ثمن، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف جدية - بالحسابات الأمنية - من أن تكون هذه الحملة الإعلامية والسياسية العنيفة ممهدة لممارسة "عملية" عنيفة قد ترقى إلى استهداف حياة أبوإسماعيل لخلط الأوراق وتعطيل المسار الديمقراطي وإحراج مؤسسات الدولة.

وأكد المصدر أن هناك مخاوف جادة بدأت تتسرب في الأيام الماضية من تعرض المرشح الرئاسي لخطر محاولات اغتيال سياسي إذا استمر مسلسل صعوده المثير في الحياة السياسية وفشلت كل الجهود السياسية والإعلامية والأمنية لوقف تقدمه في سباق الترشح، محذرًا من أن هذه الخطوة لو حدثت ستدفع بالبلاد إلى فوضى غير مسبوقة قد تصعب السيطرة على توابعها.

وطالب الخبير الأمني الجهات الرسمية بتوفير حماية أمنية رسمية كافية لحازم أبوإسماعيل وبقية المرشحين خاصة أولئك الذين يمتلكون فرصًا كبيرة في السباق الرئاسي أو أولئك المرشحين الذين تمثل أسماؤهم استقطابًا سياسيًّا عنيفًا وحادًّا في مصر الآن.

ولفت الخبير الأمني أن هناك مساحات فراغ معلوماتي خطيرة في مصر تسمح بوقوع مثل هذه الأعمال الغامضة دون الوصول إلى مرتكبيها، مشيرًا إلى وقوع عمليات اغتيال لشخصيات بارزة وناشطة، وكان لها دور متنامٍ لم تتوصل الأجهزة الأمنية إلى أي من مرتكبيها حتى الآن مثل العالم الأزهري الثائر الشيخ عماد عفت مدير الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وتساءل الخبير الأمني عن "الجهة" الرسمية التي نقبت في سجلات وزارة الداخلية ومصلحة الجوازات للوصول إلى بيانات سفر ووصول والدة حازم أبوإسماعيل، ثم تسريب معلومات مفصلة عن سفرها بتاريخ محدد بموجب جواز سفر يحمل رقمًا محددًا منسوبًا إلى دولة أجنبية بعينها، معتبرًا ذلك مؤشرًا على توظيف أجهزة رسمية - غير مختصة - بالمشاركة في حملة تشهير وإعاقة لمسيرة المرشح الرئاسي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com