ليبيا تحل أجهزة إعلامية وثقافية كانت مسخرة لنظام القذافي


بعد أربعين سنة من قيامها بالترويج لنظام القذافي, حلَّت الحكومة الليبية ثمانية أجهزة إعلامية وثقافية كانت مرتبطة بنظام القذافي.

وشمل القرار الذي أصدرته الحكومة مؤسسة الثقافة، وأكاديمية الفكر الجماهيري، والمركز العالمي للكتاب الأخضر، والهيئة العامة للإعلام الجماهيرية، والهيئة العامة للإعلام الخارجي، وجائزة الفاتح التقديرية في الآداب والفنون، والمنظمة الوطنية للشباب، وجائزة القذافي العالمية للآداب.

ورغم أن القرار لم يشر إلى الأسباب التي أدت إلى حل هذه الأجهزة وضم جميع أصولها وممتلكاتها لوزارة الثقافة إلا أن مصادر مسؤولة أكدت ليونايتد برس إنترناشونال أن هذا الإجراء جاء بناء على مطالب شعبية تطالب بمحو الذاكرة الليبية من كل ما له صلة بالنظام السابق.

وأضافت المصادر أن هذه العملية بدأت بتغيير أسماء الشوارع والميادين والمؤسسات التعليمية التي كانت معظمها تحمل أسماء القذافي أو ترمز إلى نظامه وأفكاره التي فرضها على الليبيين طيلة 42 عامًا.

وأرجع الليبيون معظم الأسماء السابقة على واجهات الشوارع والجامعات قبل الانقلاب العسكري الذي قاده القذافي في العام 1969 ومن بينها الميدان الرئيس وسط العاصمة طرابلس الذي أعيد تسميته بميدان الشهداء بعد أن أطلق عليه النظام السابق الساحة الخضراء.

وأعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي الثلاثاء عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 80 آخرين بجروح خلال 24 ساعة من المعارك بين مجموعات مسلحة في غرب ليبيا.

وقال المجلس الوطني الانتقالي في بيان على الإنترنت: إن "عدد الضحايا وصل إلى أربعة قتلى و35 جريحًا في مدينة زوارة وعشرة قتلى و45 جريحًا في الجميل وريقدالين" وهما مدينتان تقعان على بعد نحو 100 كلم غرب طرابلس.

وأوضح المجلس الوطني أنه أرسل وفودًا إلى المنطقة "لتهدئة الوضع وحل المشكلة" موضحًا أن المواجهات بدأت عندما اعتُقل ثوار سابقون من زوارة لدى مرورهم في مدينة الجميل.

وأعلن الدكتور محمد الحريزي - الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي - أن القتال نشب خلال اليومين الماضيين بسبب نزاع بين بعض الفصائل من مدينة زوارة ومدينة الجميل على خلفية اعتقال عدد من ثوار زوارة أثناء مرورهم بالمدينة، مشيرًا إلى أن المجلس أرسل على الفور ثلاثة من أعضائه إلى المدينتين وتمت تسوية النزاع، وأطلق سراح المحتجزين، إلا أنه بعد الاتفاق وقع إطلاق نار من جانب بعض العناصر من ثوار زوارة، حسبما نقلت "العربية. نت".

وبعد تدخل المجلس الانتقالي أطلق سراح الثوار السابقين وتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، إلا أن ثوارًا من زوارة عادوا وأشعلوا الوضع، حسب بيان المجلس الانتقالي.

من جانبه، اتهم الدكتور عبد الرحيم الكيب - رئيس الوزراء الليبي - في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط من وصفهم بأزلام وأعوان نظام العقيد الراحل معمر القذافي بالوقوف خلف إثارة الاضطرابات الأمنية والعسكرية في مختلف أنحاء ليبيا.

وقال الكيب: إن حكومته بصدد توجيه رسائل جديدة إلى الدول التي تؤوي هؤلاء، ضمنهم بقايا عائلة القذافي المنتشرون في الجزائر والنيجر، لطلب تسليمهم إلى السلطات الليبية لمحاكمتهم ووقف نشاطاتهم المعادية لثورة الشعب الليبي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com