اعتقالات وتخريب في "نوى" السورية بعد انشقاق عن جيش بشار


نفذت عصابات وميليشيا بشار الأسد حملة اعتقالات وتخريب وقتل في مدينة نوى السورية بعد حدوث انشقاق في إحدى كتائب جيش بشار اليوم الأحد.

فقد نقلت وكالة فرانس برس عن لؤي رشدان عضو اتحاد تنسيقيات حوران إن "دبابات القوات النظامية دخلت منذ ساعات الفجر الأولى مدينة نوى التي تعرضت لإطلاق نار عشوائي من رشاشات ثقيلة. كما نفذت هذه القوات حملة مداهمات واسعة واقتحامات لمنازل تم إحراقها وتخريبها"، مشيرا إلى أن "انشقاقا حصل في كتيبة من الجيش السوري في المنطقة، تلته اشتباكات ودخول الجيش"، وأن عصابات بشار نفذت عمليات قتل همجية بالمدينة.
وكانت لجان التنسيق الوطنية قد أوضحت أن الانشقاق حصل في الكتيبة الطبية جنوب نوى، وعلى إثر ذلك اقتحم جيش بشار الحي المجاور للكتيبة وطوقه بشكل كامل وقام بمداهمة المنازل المحيطة وعاثوا فيها خرابا، ونشرت اللجان شريط فيديو يظهر صور رصاص فارغ بكمية كبيرة في احد المنازل في نوى، كما تظهر فيه بقعة كبيرة جدا من الدماء وآثار حرق وتكسير.
وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن منطقة اللجاة "تعتبر معقلا للجيش السوري الحر" تشهد حاليا اشتباكات عنيفة بعد أن قامت قوات عسكرية كبيرة تضم ألاف الجنود وعشرات الآليات العسكرية المنطقة باقتحام المنطقة، وتشهد حاليا عمليات كر وفر بين ميليشيا النظام ومقاتلي الجيش الحر.
وذكرت لجان التنسيق أن قوات بشار استأنفت قصف أحياء باب هود والخالدية والحميدية وحمص القديمة في مدينة حمص، وشمعت أصوات "الانفجارات تهز المدينة"، كما قصفت مدينة أعزاز في محافظة حلب، وشهدت المدينة اشتباكات تزامنت مع حركة نزوح للأهالي.
كما ذكر المرصد أن "مجموعة مسلحة منشقة استهدفت مفرزتي الأمن العسكري وامن الدولة في مدينة النبك في ريف دمشق بقذائف "أر بي جي" فجرا، وشوهدت سيارات الإسعاف تتجه إلى المنطقة بعد الهجوم".
هذا وقد اتفق الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء التركي اليوم الأحد على ضرورة إرسال مساعدات "غير عسكرية" إلى المعارضة السورية بما في ذلك معدات اتصالات، وعلى ضرورة أن يقوم يعمل مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سينعقد في أبريل على تزويد المعارضة بالمساعدات غير القاتلة والإمدادات الطبية.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 26/03/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com