أفادت تقارير صحافية بأن السلطات المصرية سلمت فتاتين أعلنتا إسلامهما في العام الماضي وقبض عليهما في القاهرة إلى مطرانية المنيا.
وحسبما نشرت جريدة "المصريون" فقد قامت مديرية أمن المنيا بتسليم الفتاتين كريستين عزت فتحي (17) سنة ونانسي مجدي فتحي (16) سنة من قرية بني عبيد إلى مطرانية المنيا، بعد أن أعلنتا إسلامهما في العام الماضي وقبض عليهما في القاهرة، وأودعتا دار رعاية.
وقال علي عبد الحميد - أحد مؤسسي ائتلاف دعم المسلمين الجدد -: إن الفتاتين أعلنتا إسلامهما منذ عامين بالتحديد، وإن أسرتهما قد علمتا بالأمر خاصة أنهما أبناء عم، فحاولوا قتلهما، الأمر الذي جعل الفتاتين تهربان إلى القاهرة خوفًا من الفتك بهما.
وتقدم المحامي نجيب جبرائيل العام الماضي ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه أحد جيران الفتاتين بالقرية بأنه قام باختطافهما، وقام بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام في سبتمبر الماضي، وعلى الفور قامت الأجهزة الأمنية بتتبع مكان وجودهما وقامت بإلقاء القبض على الفتاتين أثناء سيرهما في أحد شوارع القاهرة وعرضهما على نيابة قصر النيل، والتي قررت عدم تسليمهما إلى أهلهما وإيداعهما إحدى دور الرعاية، إلا أن الأجهزة الأمنية قامت الاثنين الماضي بتسليم الفتاتين إلى مطرانية المنيا وبدون علم أهلهما.
وأعلن ائتلاف دعم المسلمين أنه يمتلك أكثر من فيديو لفتاتين يدل عن إسلامهما وعدم اختطافهما، ومن ضمن هذه الفيديوهات مقطع لهما في ميدان التحرير وهما تعلنان إسلامهما، كما أعلن أنه سوف يقوم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام خلال أيام في حال عدم الإفراج عن الفتاتين، وأن شباب التيار الإسلامي والدعوة السلفية سوف ينضمون إليهما، وفي حال لم يستجب لهم فإنهم سوف ينقلون الاحتجاج إلى مطرانية المنيا لحين الإفراج عنهما.
وكانت الفتاتان قد أسلمتا في مطلع العام الماضي، وقامتا بمغادرة محافظة المنيا وتوجهتا إلى القاهرة آملين بأن تقوما بإشهار إسلامهما في مشيخة الأزهر حتى يصعب على الكنيسة المطالبة بهما، وهربتا من أهلهما الذين أرادوا قتلهما بعد أن علموا أنهما أسلمتا، إلا أن لجنة الإشهار بالمشيخة رفضت إشهار الفتاتين لأنهما قاصرتان ولم تبلغا سن الـ18، التي تسمح لهما بالإشهار، وهو ما اضطر الفتاتين إلى الإقامة بالقاهرة وعدم العودة إلى بلدهما إلا بعد إشهار إسلامهما، وقامتا بالنزول إلى ميدان التحرير وسجلتا لنفسهما مقطع فيديو حصلت "المصريون" عليه أعلنتا فيه عن إسلامهما وذكرتا فيه أن الأزهر رفض الإشهار لعدم بلوغ السن القانونية.
يذكر أن سلطات الأمن المصرية تعاونت مع الكنيسة القبطية في تسليم المسلمات الجدد وعدم حمايتهم، وتعد كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين من أشهر النساء اللاتي أسلمن وسلموا للكنيسة، وشهدت مصر عدة تظاهرات للإفراج عنهما ومعاقبة من سلمهما للكنيسة التي تتحفظ عليهما في مكان "غير معلوم".