توقف أكثر من 50% من خدمات الإسعاف والإطفاء في قطاع غزة المحاصر بسبب أزمة الوقود واستمرار انقطاع الكهرباء.
فقد أعلن المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في القطاع أدهم أبو سلمية، اليوم الأربعاء، عن توقف 50% من خدمات الإسعاف والطوارئ والإطفاء عن العمل ابتداء من اليوم، محذراً من أن أزمة الكهرباء إذا تفاقمت حتى بعد 72 ساعة ستتوقف كافة خدماتها نتيجة أزمة الوقود التى يعانى منها قطاع غزة منذ أكثر من شهر.
وشدد أبو سلمية على أن استمرار هذه الأزمة سيؤدى إلى تدهور الوضع الإنساني في القطاع، مطالبا الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بـ"التدخل العاجل لإنقاذ الوضع الإنساني" في القطاع، وفقا لوكالة فرانس برس.
ويواجه القطاع منذ حوالى شهر أزمة حادة فى إمدادات الوقود بما فى ذلك المستخدم لمحطة توليد الكهرباء الرئيسية والوحيدة فى غزة، وخصوصا الوقود الذى يصل إلى القطاع عبر الأنفاق المنتشرة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وتتهم الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة جهاز المخابرات المصرية، بالتعنت وعدم تنفيذ الاتفاق بين الحكومة المصرية والفلسطينية، والذي يقضي بإمداد القطاع بالوقود عبر معبر رفح المصري الفلسطيني، إلا أن المخابرات تريد إدخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم الذي يسيطر عليه الكيان الصهيوني.
ويرى المراقبون أن المخابرات المصرية تضغط على حماس من خلال أزمة الوقود للقبول بشروط محمود عباس لتنفيذ اتفاق الدوحة الأخير وتشكيل حكومة برئاسة عباس بما يخرج حماس تماما من أي سلطة تنفيذية