بدو سيناء يواصلون حصار القوات الدولية ويمنعون دخول 300 عامل


قام العشرات من عائلات مدينة رفح في سيناء بمحاصرة مقر معسكر القوات الدولية متعددة الجنسيات العاملة في سيناء (M F O) بمنطقة الجورة جنوب الشيخ زويد لليوم الثاني على التوالي.

فقد قام العشرات بقطع الطرق على المعسكر وأشعلوا النار حوله ومنعوا الحركة، كما منعوا قرابة 300 عامل وموظف من أبناء سيناء من الوصول لعملهم داخل المعسكر، وذلك احتجاجًا على المداهمات الأمنية واعتقال عدد منهم على خلفية الاتهام باختطاف مواطن مصري يحمل الجنسية الأمريكية.

ويطالب المحتجون بتدخل المجلس العسكري للتحقيق في واقعة اختفاء مواطن مصري أمريكي حصل من أهالي رفح على 54 مليون ريال سعودي، قرابة 12 مليون دولار، لاستثمارها في إحدى الشركات المصرية السعودية وهرب بها، في حين تم توجيه اتهامات لهم باختطافه.

ووضع المحتجون الإطارات المشتعلة والسيارات بمنتصف الطريق، ومنعوا السيارات من المرور في الاتجاهين وأشعلوا النار حول المعسكر، فيما تقوم الأجهزة الأمنية وعدد من الشيوخ والعواقل بالتفاوض معهم لحل الأزمة.

وقال محمد حلمي الشاعر - أحد المشاركين في الاحتجاج -: إنهم تعرضوا للظلم من قبل جهاز الشرطة بالقاهرة الجديدة، وتلفيق القضايا، واتهامهم بخطف أمريكي قريبهم يدعى فهد حلمي، مشيرًا إلى أن هناك معتقلين منهم ومن عمال كانوا يعملون بمزرعة لديهم في منطقة وادي النطرون، كما اتهموا السفارة الأمريكية بممارسة ضغوط على الداخلية والحكومة لتحقيق مصلحة المواطن الأمريكي.

يشار إلى أن معسكر القوات الأمريكية تعرض للحصار من قبل البدو لفترات طويلة، مما استدعى احتجاج عدد من الدول المشاركة في القوات على ما يحدث.

وكان النظام السابق يتعامل مع أهل سيناء تعاملاً أمنيًّا صرفًا، وكان يعتبرهم عملاء وخونة على الرغم من أن النظام نفسه كان يعمل لصالح الكيان الصهيوني حسبما أكد الصهاينة، وقد اعتقل النظام المئات من سكان سيناء دون محاكمة أو جريمة، وتعنت في الإفراج عن كثير منهم رغم صدور أحكام قضائية لصالحهم.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/03/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com