قضت محكمة جنايات القاهرة اليوم الثلاثاء ببراءة ثلاثة من ضباط قسم شرطة حدائق القبة المتهمين بقتل المتظاهرين أمام القسم يوم جمعة الغضب، والسجن عامًا مع إيقاف التنفيذ لباقي المتهمين وعددهم ١١ ضابطًا وأمين شرطة من قوة القسم.
وقد طلبت النيابة العامة الجلسة الماضية توقيع أقصى عقوبة على الضباط المتهمين، وهم: إيهاب خلاف مأمور القسم سابقًا، والمقدم محمد يوسف، والنقباء: كريم يحيى، وأحمد مصطفى، ووائل عز الدين، وقدري محفوظ، وأمناء الشرطة: محمد عبد القادر، وصابر مصطفى، وحمدي عبد المجيد، وأحمد خليف، وصبري عبد الحميد، وصابر كمال، حسبما نقلت الصحف المحلية.
بينما طالب دفاع المتهمين ببراءتهم من التهم المنسوبة إليهم، استنادًا إلى انتفاء صلتهم بمحل الواقعة، وتأسيسًا على عدم وجودهم بمسرح الأحداث وفقًا للأوراق والمستندات الرسمية المقدمة من الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وكذلك أقوال عدد من شهود الواقعة من ضباط القسم الذين أكدوا عدم وجود بعض المتهمين الوارد أسماؤهم بقرار الإحالة بديوان القسم، لانتدابهم بالعمل بمنطقة مدينة نصر، وعين شمس وخدمة على بعض المساجد.
كما أكد دفاع المتهمين استحالة الرؤية في مكان الحادث، لعدم وجود إنارة ولكبر المسافة أمام القسم، وأضاف أنه يوم حدوث تلك الواقعة قطعت الخدمة عن الهواتف المحمولة، وبذلك انتفى عنصر الاشتراك بين المتهمين على قتل المتظاهرين لوجود أغلبهم خارج قسم الشرطة.
وقد دخل أهالي الشهداء في حالة انهيار عقب صدور الحكم، وأكد طارق جميل سعيد محامي دفاع المتهمين أنه سيتقدم بطعن للنقض على الحكم للمتهم كريم يحيى، وذلك لأنه لم يكن موجودًا بقسم شرطة الحدائق وقت الأحداث، كما أنه لم يكن موجودًا على قوة القسم نهائيًّا في تلك الفترة، حيث تم نقله إلى مباحث مصر الجديدة قبل الأحداث، وتوجد قضية مخدرات قام بالقبض فيها على المتهمين أثناء وجوده مع قوة مباحث مصر الجديدة يوم 20 يناير، أي قبل الأحداث بـ5 أيام.