الجزائر رفضت استقبال السنوسي قبل اعتقاله بموريتانيا


كشفت تقارير صحيفة جزائرية أن السلطات الجزائرية رفضت مؤخرًا عرضًا تقدم به مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي لدخول أراضيها قبل اعتقاله بموريتانيا.

ونقلت صحيفة (الشروق) الجزائرية الصادرة صباح اليوم عن مصادر مطلعة قولها: إن السلطات الجزائرية رفضت طلبًا تقدم به السنوسي قبل فترة عبر وسيط خارجي لدخول الجزائر.

وأضاف المصدر أن الجزائر كانت على علم بتحركات السنوسي في مالي قبل توقيفه في موريتانيا، وأن رفضها استقباله يأتي في سياق التطمينات التي قدمتها الجزائر للمجلس الانتقالي الليبي خلال زيارة وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إلى ليبيا مؤخرًا، بأنها لن تسمح بأي عمل معاد للثورة الليبية ينطلق من أراضيها.

وأشار المصدر إلى أن الجزائر "رصدت تحركات السنوسي في صحراء مالي الذي يكون قد دخلها متخفيًا قبل الوصول إلى المغرب بجواز سفر مالي مزوَّر".

وكانت السلطات الموريتانية قد أعلنت صباح يوم السبت الماضي اعتقال مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي في مطار نواكشوط وبحوزته جواز سفر مالي مزوَّر، وقالت: إنه وصل على متن طائرة قادمة من المغرب.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة توقيف بحق السنوسي في 27 يونيه 2011 متهمة إياه بارتكاب "جرائم وعمليات اضطهاد مدنيين ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية" منذ اندلاع الثورة ضد القذافي في منتصف فبراير 2011 وخصوصًا في طرابلس وبنغازي ومصراتة.

لكن ليبيا تريد محاكمته، مؤكدة أنها قادرة على تنظيم "محاكمة عادلة"، وذكرت فرنسا أنها أصدرت بحق السنوسي "مذكرة توقيف دولية بعد الحكم عليه غيابيًّا بعقوبة السجن المؤبد في التفجير الإرهابي الذي استهدف في 19 سبتمبر 1989 طائرة أوتا وأسفر عن مقتل 170 شخصًا بينهم 54 فرنسيًّا.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/03/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com