سؤال عـــبر الهاتـــف لطبيـــب ؟؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب إعلم بأن حضور الجمعة والسماع للخطبة وعدم اللغو فيها واجب قال تعالى (( يأيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنت تعلمون ))الجمعة 9 . وفي السنة عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي قال لقوم يتخلفون عن الجمعة ك ( لقدهممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم ) رواه مسلم وأحمد . وعن أبي الجعد الضمري ، وله صحبة أن الرسول النبي قال : ( من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع الله على قلبه ) رواه الخمسة .

وما فعله هذا الطبيب بالرد على الهاتف فقد خالف مذهب الجمهور إلى وجوب الإنصات وحرمة الكلام أثناء الخطبة ولو كان أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر سواء كان يسمع الخطبة أم لا فعن أبي هريرة أن رسول الله قال : ( إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والإمام يخطب أنصت فقد لغوت ) رواه الجماعة إلا ابن ماجه .

ولكن إذا كان هذا الطبيب وقت عمله فلا يمنع له حضور الجمعة نظرا لما ورد من الإدلة وإذا كان رده على الهاتف أو ترك الجمعة والذهاب إلى المستشفي من أجل انقاذ حياه مريض فلا بأس في ترك الجمعة ثم يصليها بعد ذلك ظهرا إن لم يلحقها مرة أخرى وذلك نظرا للقاعدة الأصولية وهي ( إذا تعارض واجبان أي واجب مع واجب يقدم أهمهما ) والجمعة واجبه وإنقاذ حياه مريض في أزمة قلبية واجبه لانه من صميم عملة ووظيفتة فيقدم إنقاذ المريض عن صلاة الجمعة لإن حياته أهم وتحت مسئوليته وكذلك امر لا يمكن إستدراجه إذا مات هذا المريض بسبب الإزمة القلبية أما الجمعة فيمكن لها القضاه بظهر أو اللاحاق بها إذا لم تنتهي .

هذا والله أعلم وصلى وسلم على محمد


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/10/2010
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com