تقوم شخصيات صهيونية من أصل إيراني بمخاطبة الإيرانيين عبر برامج إذاعية تبث من داخل الكيان الصهيوني.
ويقول "كامي يتسحاقيان" وهو يهودي ولد في إيران وهاجر إلى الكيان الصهيوني منذ 25 عاما، وأحد أعضاء فريق الإذاعة المؤلف من 35 صحافيا ومقدم برامج يعملون بهذه الإذاعة، يقول "هدفنا يتمثل بان يعرف الإيرانيون حقا ما يحدث هنا في إسرائيل وأيضا عندهم، فالنظام في طهران يخفي عنهم الحقيقة"، وفقا لوكالة فرانس برس.
وتقدم الإذاعة نشرة أخبار مدتها ساعة، تتناول الأخبار السياسية في إسرائيل والعالم خاصة في إيران، يعقبها استضافة معلقين للحديث عن الأوضاع الحالية، ثم يأتي برنامج "الوحدة" المخصص بكامله للحديث عن إيران، ويتناول البرنامج الذي يستمر ثلاثة ساعات صفحات من التاريخ والحقائق السياسية والثقافية والفنية تتخللها بعض الإعلانات والموسيقى والأغاني الإيرانية.
وتقوم فيدا ليفيم (73 عاما) بإعطاء وصفات عن الأطباق التقليدية الإيرانية وهو أمر غير موجود في وسائل الإعلام الإيرانية، وتقول أنها تأمل "أن يأتي يوم أستطيع فيه زيارة الشارع الذي كبرت فيه في إيران".
الإذاعة "راديسين" تستمد قوتها من عدم قدرة إيران على وقف استقبال القمر الصناعي الأمريكي غالاكسي الذي تبث برامجها من خلاله وبالإضافة إلى ذلك تقوم العديد من المحطات الإذاعية الحرة بإعادة بث برامج المحطة، وهو ما أدى إلى زيادة أعداد جمهور الإذاعة.
ويؤكد رئيس الإذاعة أمير شاي (42 عاما)، أن الإذاعة تأسست عام 2009 وهي مستقلة تماما، ولا تتلقى أي دعم من الحكومة الصهيونية، وأن النظام الإيراني يعلم أن هذا أكثر خطورة له، وقال "لقد نشأت في إيران واعرف الشعب الإيراني جيدا، مضياف ومحب للسلام .. يريد الإيرانيون الديمقراطية والحرية، إنهم يعانون في ظل الديكتاتورية ويعرفون الثمن الواجب دفعه للبرنامج النووي التابع للنظام وهو البطالة والفقر وارتفاع تكاليف المعيشة".
جدير بالذكر أن الغزو الثقافي أحد أهم الأسلحة التي يستخدمها الكيان الصهيوني لبسط سيطرته على المجتمعات والدول، لضمان عدم معاداة هذه الشعوب له ولسياساته وتقبل ما يقوم به دون استنكار.