أكد “التكتل الأخضر” على لسان النهضة، أن الإسلاميين سيعكفون في حال وصولهم للحكم على المستوى المعيشي للمواطن قبل الحديث عن تطبيق الشريعة الإسلامية بحذافيرها، متأسفا لمحاولة البعض تخويف الناس من حكم الإسلاميين و الرجوع بهم إلى الوراء.
أكد المكلف بالإعلام على مستوى حركة النهضة، محمد حديبي أن المجتمع الجزائري يفتقر إلى العدالة الاجتماعية في ظل غياب توزيع عادل للثروة التي تستحوذ عليها أقلية في الجزائر، زيادة على البطالة التي يعاني منها الكثير من الشباب مع عجز الدولة في التكفل بمختلف الطلبات، مرجعا الأسباب إلى استشراء الفساد المالي الذي عشش بالإدارات الجزائرية. وقال ذات المتحدث إن بناء اقتصاد قوي منتج يكفل لقمة عيش كريمة للمواطن عن طريق تطوير القطاع الفلاحي سيكون الهدف الأهم في حال فوز التكتل بتشريعيات 10 ماي المقبل، مفندا وجود اختلاف بين برنامج حركة النهضة وشريكيه في التكتل الآخر “برنامج النهضة هو نفسه برنامج التحالف الذي يجمع بين حركته وحركة الإصلاح وحركة مجتمع السلم” وأن القواسم الرئيسية التي ستجمع التكتل “منح المواطن حقوقه وتجسيدها على الواقع واحترام إرادة الشعب عن طريق صناديق الاقتراع وتكريس الحقوق والحريات”. وفي حديثه عن ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية والهوية الجزائرية، قال حديبي “يجب توضيح وتكريس الهوية الوطنية وفقا لما جاء في دستور البلاد”، مؤكدا أن اللغة العربية يجب أن يعاد لها الاعتبار بعد أن أصبحت اللغة “الفرنسية” هي لغة الإدارة. وتأسف حديبي على مساعي بعض السياسيين لتخويف الناس من حكم الإسلاميين، ليصرفوا النظر عن انتخابهم بالحديث عن تراجع في مستوى الحرية وغيره من الأحاديث المغلوطة، لأن الأمر مخالف تماما للحقيقة والإسلاميون سيعملون على إعادة الاعتبار لكرامة المواطن من خلال تمكينه من حقوقه قبل مطالبته بواجباته.