تونس: رئيس الجمهورية: لن يحدد المتطرفون مستقبلنا



 

أوضح المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت في خطابه خلال موكب رسمي لتحية العلم انتظم صباح أمس بقصر قرطاج أن العلم هو راية «جميع التونسيين من اقصى الطيف الى اقصى الطيف» وأن التعدي عليه هو تعد على اللحمة الوطنية وأنه «لا مجال الى محاولة تبرير ـ الاعتداءـ أو التنقيص من خطورته أو التهرب من تداعياته..» وبين أنه من موقعه كرئيس للجمهورية والضامن الأول لحق الرأي والتعبير والعقيدة « لن يسمح لأي أحد أن ينصب نفسه كناطق رسمي باسم الدين.. أو يفرض آراءه بالعنف.. أو يعمل على تحقير أو تكفير فرد آخر».

 

 

وشدد المرزوقي في كلمته التي تولى خلالها تكريم الطالبة خولة الرشيدي ـ التي بادرت الى منع شاب سلفي من رفع رايته السوداء فوق مبنى كلية الآداب بمنوبة عوضا عن العلم الوطني بداية الأسبوع الماضي ـ على أنه «لن يحدد المتطرفون مستقبلنا» و«لن يسمح بتكرار أية محاولة لتعطيل عمل الجامعة وترهيب طلابها وأساتذتها أو أية مؤسسة من مؤسسات البلاد الأخرى» مشيرا الى أن هذا السلوك سيتم التعامل معه مستقبلا في «اطار القانون وبمنتهى الصرامة»..

 

كما دعا التونسيين الى «رفض وادانة العنف المادي والمعنوي أيا كان مصدره والى رفض الاستقطاب الإيديولوجي الذي يجعل من التونسيين اعداء بعضهم البعض.. والى صيانة وحدة البلاد.. ورص الصفوف تحت الراية الوطنية «..التي ترمز الى نضالات مريرة خاضها أبناء الشعب التونسي بداية من شهداء 9 أفريل ومعركة برقو وبنزرت الى شهداء الثورة في تالة والقصرين والرقاب ودوز وسيدي بوزيد وغيرها من المدن التونسية.. وكانت الراية أساسية في احتجاجات وإضرابات الاتحاد العام التونسي للشغل وطلبة الزيتونة والحركات النسائية الحقوقية...

وتجدر الاشارة الى أن رئيس الجمهورية قد دعا الشاب الذي ارتكب جريمة رفع الراية السوداء عوض الراية الوطنية الى تسليم نفسه وتقديم اعتذاره أمام قاض مستقل ينظر في قضيته.. مع تأكيده أنه لن يسمح بعودة الاستبداد حتى وان «تقنع بقناع الوطنية أو القومية أو الاسلام» وسيعمل على «تحييد المساجد عن كل الأغراض السياسية والحزبية» مع العمل على إرساء نظام ديمقراطي يسمح لجميع أبناء الشعب التونسي ببناء الوطن والذود عن رايته



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/03/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com