قائد شرطة دبى ينفي ترحيل سوريين بعد الأحداث الأخيرة


أكد القائد العام لشرطة دبى الفريق ضاحى خلفان تميم أنه لا صحة للأنباء التي ترددت عن قيام الإمارات العربية المتحدة بترحيل أي سورى على خلفية الأحداث التى تشهدها سوريا، وأوضح أن من تم إلغاء إقامتهم ثمانية أشخاص ليس لهم علاقة بالمظاهرات أمام السفارة السورية فى دبى.
وتساءل خلفان وفق صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "أليست البينة على من ادعى؟ فليزودونا بأسماء من يقال إنهم رحلوا من الإمارات"، مشيرًا إلى أن دبى لم تلغ أى تأشيرة لأسباب لها صلة بالثورة فى سوريا.
ورحّب الفريق خلفان بالبيان الذى أصدره المجلس الوطنى السورى لينفى ما أوردته بعض وسائل الإعلام بشأن طلبه وساطة الشيخ يوسف القرضاوى حول بعض السوريين الذين ألغيت إقامتهم فى دولة الإمارات، بعد مشاركتهم فى مظاهرة تضامن مع الداخل.
وقال خلفان: "لا يوجد ترحيل إلا إذا ألغيت تأشيرة المقيم من قبل كفيله، وهم لم يرسلوا أحدا إلى سوريا، والثابت فى دولة الإمارات العربية المتحدة هو أن أى شخص يثبت ارتباطه بتنظيم معين سنقول له غادر، سواء كان سوريا أو غير سورى".
وأوضح القائد العام لشرطة دبى أن وسائل التواصل الاجتماعى بدأت فى تضخيم القضية وخلق أبعاد لا صلة لها بالواقع.
وأعرب خلفان عن تعاطفه مع ما يشهده الشعب السورى وقال: "نشعر بهذا المصاب الجلل، وقلوبنا تتفطر كل يوم من الحزن عما يحدث فى سوريا وعما حدث فى بابا عمر، والسوريون أهلنا ولا أحد يمكن أن يزايد على حبنا للسوريين".
وأشار المراقبون إلى أن هذه المسألة كادت تتسبب فى خلاف بين مصر والإمارات بعد هجوم القرضاوى على الإمارات فى حديث مع قناة الجزيرة، وما أعقبه من تهديد خلفان بإصدار مذكرة اعتقال بحق القرضاوى، وتلى هذا تصريحات هجومية للمتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين فى مصر محمود غزلان.
وكان النائب بمجلس الأمة الكويتى فيصل الدويسان، قد صرح بأنه سيقدم، فى جلسة الخميس المقبل، طلبًا لمناقشة الهجوم الذى شنته الجماعة فى مصر على الإمارات، جراء مهاجمة الداعية الكويتى طارق السويدان والداعية القطرى يوسف القرضاوى، وذلك دعمًا للشعب الإماراتى.
وطالب الدويسان جماعة الإخوان الكويتيين بإظهار التأييد والدعم للإجراءات الرسمية التى قامت بها الإمارات، واستنكار ما جاء على لسان القرضاوى والسويدان والجماعة المصرية، وإصدار بيان يبين رأيهم تجاه تلك القضية.
أما النائب عبد الحميد دشتى فقد ذكر أن التصريحات، التى صدرت من المتحدث باسم جماعة الإخوان فى مصر بحق الإمارات غير مسئولة ومرفوضة رفضا قاطعا، مشيدا بموقفى الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجى عبد اللطيف الزيانى ووزير الخارجية الكويتى صباح الخالد، لتنديدهما بالعبارات التى وردت فى التصريحات.
وتساءل عن موقف إخوان الكويت الذين تمثلهم حركة "حدس" من التصريحات التى صدرت بحق الإمارات.
وقال: "حدس" دائما ما تردد أنها حركة وطنية تعمل من أجل مصلحة الكويت، وليست جزءا من حركة الإخوان المسلمين، ولذلك أدعوهم إلى ترجمة أقوالهم حيال هذه الحادثة إلى أفعال، من خلال إصدار بيان يدينون فيه هذه التصريحات.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/03/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com