مذكرات مبارك تكشف من قتل الصدر وأشرف مروان


كشفت مذكرات الرئيس المخلوع حسني مبارك أخطر ثلاثين عاماً فى حكم مصر،منذ اغتيال السادات إلى يوم تنحيه في 11 فبراير من العام الماضي بعد اندلاع ثورة 25 يناير.

فقد نشرت جريدة "روزاليوسف" اليوم الاثنين الحلقة الأولى من مذكرات مبارك التي سجلها لصالح دار النشر البريطانية "كانون جيت" مقابل 10 ملايين دولار، وكشفت فيها العديد من الأسرار التي مرت بها مصر والمنطقة والعالم، والتحولات الكبيرة في حياة مبارك منذ كان طفلا صغيرا وشعوره بالفقر لكثرة عدد أشقائه وراتب والده الضئيل الموظف بالمحكمة.
وكشف مبارك أن التحول النوعي في حياته بدأ بدخوله الكلية الجوية في العام 1949، مما أدى إلى تحسن أحواله المادية نسبيا، مشيرا إلى أنه كان يرتدي البذلة العسكرية باستمرار لعدم قدرته على شراء ملابس جديدة، وعندما اكتشف ذلك زملاؤه راحوا يعايرونه بفقره.
وأكد مبارك أنه كان يتطلع إلى اليوم الذي يودع فيه الفقر وينتقل في السلم الاجتماعي إلى طبقة أعلى، وأن سوزان ثابت كانت قائدته في الكثير من محطات الحياة، وطلبت منه الطلاق كثيرا قبل وصوله للرئاسة، ولكن عندما أصبحت سيدة مصر الأولى عندما جاء مبارك رئيسا لم يكن لديها استعداد للتخلي عن اللقب بأي ثمن.
ويروي مبارك أن الرئيس السادات كانت يتعمد إهانته باستمراره، وكان يعتبره بطيء الفهم، رغم اختياره نائبا له، معتبرا أن ذلك اليوم هو أسعد أيام حياته على الإطلاق، وأكد مبارك ما تواتر من أنباء عن اعتزام السادات إقالته في أواخر عام 1981 إلا أن القدر لم يمهله بسبب اغتياله في حادث المنصة الشهير.
ولفت مبارك إلى إمكانية تورط القذافي في اغتيال المعارض الليبي منصور الكخيا وموسى الصدر الزعيم الشيعي اللبنانى وأشرف مروان زوج ابنة الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، فبالنسبة لمنصور الكخيا فقد كان دائم المعارضة للقذافي في مصر، وكان يشكل خطراً على حكمه وأراد إسكاته إلى الأبد، أما موسى الصدر فقد انتقد القذافي كثيرا، ودعاه إلى ليبيا لتناول وجبة سمك وكابوريكا، ثم ألقى بجثته في البحر، وأما الدافع لاغتيال مروان، فكان الاختلاف على عمولات السلاح بين أشرف وأبناء القذافي، بخصوص صفقة سلاح إلى إحدى الدول الإفريقية.
وأشار مبارك إلى أن القذافي حاول تهريب المتهمين باغتيال السادات في حادث المنصة، باعتبارهم أبطالاً، لأنهم قتلوا عدوه اللدود، الذي ضرب بنغازي بالطيران أواخر السبعينيات، ولم يتراجع إلا بضغوط عربية ودولية، إلا أنهم فشلوا في ذلك.
جدير بالذكر أننا لا يمكننا نفي أو تصديق هذه المذكرات حيث أننا لم نطلع عليها، إلا أن الكثير مما ورد في هذه الحلقة أمور معلومة منذ سنوات، وذكرها الكثير من كبار الساسة والقريبين من نظام الحكم في مصر خلال العقود الأربعة الماضية.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/03/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com