روسيا توافق على نقل صلاحيات الأسد إلى نائبه


وافقت روسيا على مشروع لحل الأزمة السورية عن طريق نقل السلطة من بشار الأسد إلى نائبه.

وصرّح مصدر دبلوماسي عربي بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وافق على اعتماد المبادرة العربية التي تنصّ على نقل صلاحيات الرئيس السوري بشار الأسد إلى نائبه، على أن يكون ذلك ضمن مرجعيات مهمة كوفي عنان وفقاً لما ذكرته صحيفة "الحياة" اللندنية.
واعتبر الدبلوماسي هذا القبول بالحلّ العربي تقدماً ملموساً في الموقف الروسي، علماً بأن موسكو كانت ترفض رفضاً قاطعاً هذا البند باعتباره يقود الى تنحي الأسد.
وبعد جلسة شهدت رداً شديداً من جانب السعودية وقطر على كلمة ألقاها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, جاء الإعلان المفاجئ من جانب وزير خارجية قطر ونظيره الروسي عن اتفاق يضع أساساً لحل الأزمة في سوريا، وأبرز نقاط الحل:
وقفُ العنف من أي مصدرٍ كانَ كأولويةٍ قصوى في هذا الوضع، وتشكيلُ آليةِ مراقبة محايدة لمتابعة الوضع في سوريا، والاتفاقُ على استبعاد فكرة التدخل الأجنبي، وإتاحةُ وصولِ المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، ودعمُ مهمة كوفي عنان لإطلاق حوار بين دمشق والمعارضة السورية على أساس المرجعيات التي اعتمدتها الأممُ المتحدة والجامعة العربية.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن كوفي عنان قدم "مقترحات عدة" إلى الرئيس بشار الأسد لإنهاء الأزمة في سوريا على أن يلتقيه مجدداً الأحد، فيما أكد الأسد للموفد الدولي أن الحوار السياسي لن ينجح "بوجود مجموعات إرهابية مسلحة".
وكان قائد "الجيش السوري الحرّ" العقيد رياض الأسعد قد أكد أنّ "النظام السوري قوي بترسانته العسكرية مقارنة مع تلك التي يمتلكها "الجيش الحر".
وقال: " الجيش النظامي السوري بدأ ينهار معنويًا، وخير دليل على ذلك المواجهات التي تحصل يوميًا بين الطرفين، إضافة إلى زيادة عدد المنشقين في صفوفه إلى أن وصل عدد عناصر "الجيش الحر" إلى نحو 70 ألفا، بينهم 5 ضباط برتبة عميد".
وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أضاف الأسعد: "لا يمكننا القول بأننا مسيطرون على مناطق محددة بأكملها، لكننا نؤكد أن حواجزنا منتشرة بكثافة على 60 في المائة من المناطق السورية ونقوم بعمليات عسكرية ممتازة، بينما يقتصر وجود قوات النظام فقط على مواقع الثكنات العسكرية، كما أننا قادرون على دخول أي منطقة وإدخال أي كان إليها، كما ندخل الصحافيين لينقلوا ماذا يجري على الأرض في سوريا".
وكشف أن العمليات التي ستنفذ في الساعات القليلة القادمة ستكون نوعية وستشكل مفاجأة للنظام، لافتًا إلى أن "الجيش الحر" أسقط أمس، مروحية للجيش النظامي ودمر 6 دبابات في إدلب"، ومشيرًا إلى أن الأسلحة التي بحوزة عناصره ليست إلا أسلحة فردية ومتوسطة، وإسقاط المروحيات يتم باستهداف ذيلها، وهي فكرة ناجحة أدت حتى الآن إلى إسقاط ست مروحيات للجيش".
وقال الأسعد: "الأسلحة التي يحتاجها "الجيش الحر" لمواجهة ترسانة النظام العسكرية، "هي تلك المتوسطة والمضادة للدروع وللطيران، ولحماية الأرض التي يتم السيطرة عليها".
وتعليقًا على ما صدر من مواقف في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، قال الأسعد: "لغاية الآن، لا نسمع إلا كلامًا، ونحن نشكرهم على مواقفهم، لكننا نريد أفعالا، مع تأكيدنا أن الضامن الوحيد للثورة هو (الجيش الحر)".
وأضاف: "لم يتم التواصل مع رئيس المكتب الوطني السوري برهان غليون خلال اليومين الأخيرين ولم يطلع منه على تفاصيل كلامه حول المفاوضات التي تجرى بين المجلس وبعض الدول للحصول على السلاح".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/03/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com