ألحقت الاضطرابات الجوية التي شهدتها منطقة باتنة خلال الثماني والأربعين ساعة الأخيرة أضرارا كبيرة بالهياكل القاعدية للكثير من المنازل، سيما المصنفة كبناءات هشة وغير الصالحة للسكن عبر الكثير من بلديات الولاية.
وأجبرت، ليلة أمس الأول، الكثير من العائلات على المبيت في العراء ومكابدة البرد القارس طيلة الليل، بعد أن فرت من المنازل الآيلة للسقوط، وذلك بسبب الرياح الهوجاء، حيث خاف القاطنون بهذه المنازل من أن تتداعى أسقفها على رؤوسهم، على غرار عائلة متكونة من 7 أفراد تقطن بقرية تيفران بنقاوس. وتطالب العائلات المتضررة من الجهات المعنية التدخل العاجل لترحيلهم إلى سكنات لائقة وتجنيبهم أخطار الاضطراب الجوي الذي قد يودي بحياتهم، حسب المشتكين، ولا تزال الاضطرابات الجوية المتمثلة في الرياح القوية والأمطار الغزيرة متواصلة بالمنطقة إلى اليومين المقبلين، حسب نشرية للأرصاد الجوية، ما أثار مخاوف عائلات أخرى تقطن بسكنات هشة، علما أن الرياح تسببت في كثير من الانهيارات الجزئية والأضرار بالمداجن ببلديات الشمرة وعين التوتة ومروانة، ما أدى إلى نفوق عدد غير معروف من الدجاج وألحق أضرارا مادية كبيرة بالمستثمرين في هذا النشاط الفلاحي.
... وبلديات دائرة مروانة تغرق في الظلام
وتبعا لما تقدم فقد تسبب سوء الأحوال الجوية في قطع الكهرباء عن بلديات دائرة مروانة، بسبب العطب الذي لحق بخط كهربائي عالي الضغط، ما استدعى تدخل الفرق التقنية لمؤسسة سونلغاز لإصلاح العطب وتوفير النجدة بالكهرباء من خلال الإجراءات الاستثنائية لتوفير الكهرباء مؤقتا إلى غاية إصلاح الخلل.
وقضت الكثير من البلديات ليلة أول أمس في الظلام، واستمر الحال كذلك إلى غاية مساء أمس مثلما حدث ببلدية أولاد سلام، وهو الوضع الذي ألحق أضرارا بأنشطة تجارية وفلاحية