واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلى غاراتها على قطاع غزة وقصفت فجر اليوم الأحد، منطقة حى الزيتون شرق مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد مقاوم فلسطينى وإصابة اثنين بجراح.

وقال أدهم أبو سلمية الناطق باسم الإسعاف والطوارئ فى غزة، إن الشهيد أحمد ديب سالم (24 عاما) انتشلت جثته بعد نحو ثلاث ساعات ونصف من وقوع الغارة ومغادرة الطائرات الإسرائيلية المنطقة، مضيفا أن جثته وصلت مستشفى الشفاء أشلاء ممزقة ومتفحمة، مشيرا إلى أن حالة الجريحين الآخرين متوسطة وقد أدخلا المستشفى لتلقى العلاج.

وتابع، أنه بذلك يرتفع عدد شهداء قطاع غزة منذ عصر الجمعة الماضى وحتى فجر اليوم إلى 17 شهيدا وعشرات المصابين بجراح ما بين خطيرة ومتوسطة. ومن

جانبها واصلت فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ فجر اليوم تجاه المناطق المحاذية لقطاع غزة، فقد تبنت كتائب الناصر صلاح الدين إطلاق صاروخين من طراز "107" على مدينة سديروت، كما تبنت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى إطلاق 6 صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لمدينة خانيونس جنوب القطاع.

وأعلنت كتائب المجاهدين أنها قصفت بصاروخين من طراز "حفص" المطور مستوطنة العين الثالثة وبصاروخين آخرين مستوطنة "نتيفوت"، كما أطلقت صاروخا على موقع كيسوفيم العسكرى.

وأصدرت كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد أيمن جودة بيانا عسكريا تبنت فيه إطلاق صاروخ "أقصى 2" على موقع كيسوفيم، وأعلنت كتائب الشهيد عبد القادر الحسينى أنها أطلقت فجر اليوم الأحد 3 صواريخ "أقصى 3"، على مدينة عسقلان المحتلة.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلى أيهود باراك الليلة الماضية أن عمليات جيشه العسكرية فى قطاع غزة ستستمر ليوم أو يومين.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست: "عن باراك قوله إن تلك العمليات العسكرية فى قطاع غزة تعد ردا على الصواريخ التى يتم إطلاقها من غزة صوب أهداف إسرائيلية والتى وصلت إلى نحو 100 صاروخ منذ مساء الجمعة الماضى".

من ناحية أخرى يجرى إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس اتصالات "مكثفة"، لوقف سلسلة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال المكتب الإعلامى لهنية فى بيان صح فى مقتضب إن "رئيس الوزراء يجرى اتصالات مكثفة لوقف العدوان على القطاع، ويؤكد أن أولويات الحكومة الآن هى حماية الشعب الفلسطينى ووقف العدوان وتعزيز الصمود".

بدوره أوضح طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس أن حكومته "أبلغت الأشقاء فى مصر أننا لن نكون حماة لأمن الاحتلال، وأننا نرفض معادلة القتل فى ظل التهدئة أو أن يحاول الاحتلال أن يفرض رؤيته".

وتابع: "الاحتلال يتحمل مسئولية وتداعيات جريمته، وعليه أن يوقف عدوانه على شعبنا الفلسطينى فورا، ومن ثم يمكن الحديث عن استعادة التوافق الفلسطينى"، فى إشارة إلى التزام الفصائل الفلسطينية بتهدئة مع إسرائيل.