تونس: راشد الغنوشي “يُرشد وينصح” جماعة مناصرة


أجرى رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، محادثات مطولة مع وفد عن جبهة التغيير المنشقة عن حمس التي أدت زيارة إلى بيت الحركة بتونس، حيث استفاد الوفد من إرشادات ونصائح الشيخ راشد الغنوشي، الذي أوصى جماعة مناصرة بالتجلد والصبر لتحقيق المكاسب الانتخابية وعدم ترك الفرصة للغير. وقد حلت جماعة مناصرة ببيت حركة النهضة التونسية يوم الخميس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام كاملة، بدعوة من رئيسها، راشد الغنوشي، حيث خصصت لتبادل وجهات النظر والاستفادة من التجربتين التونسية والجزائرية في النضال السياسي.

ويتكون الوفد الممثل لجبهة التغيير من رئيس الجبهة عبد المجيد مناصرة والأمين الوطني للتربية والتكوين مخلوف بن عمر، والأمين الوطني للمنتخبين والبرلمان ورئيس كتلة التغيير البرلمانية منصور عبد العزيز، فضلا عن الأمين الوطني لحقوق الإنسان والحريات أحمد بوزواوي. وقد راعت جبهة التغيير التنوع في الوفد حتى يناقش كل ممثل الملف المكلف به مع قيادة حزب النهضة التونسي، الذي يعد مثالا في الانتصار بعد سنوات عديدة من الإقصاء والتهميش والإبعاد من طرف نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. وقدم راشد الغنوشي، رفقة وفد من حزب النهضة التونسي، ملخصا لأهم محطات النضال التي خاضها الحزب، وكيفية التعامل معها، وهذا في رسالة لجبهة مناصرة من أجل مواصلة النضال حتى تحقيق ما يحمله الحزب من برنامج. وجاءت دعوة راشد الغنوشي لجبهة التغيير، قصد إزالة اللبس وأي إحساس بالتمييز بين الأحزاب الإسلامية الجزائرية، خاصة وأن راشد الغنوشي سبق وأن تعامل في عدة مناسبات مع حركة مجتمع السلم، ليأتي الدور على جماعة مناصرة ويتعامل معها وفق نفس المعيار حتى لا يثير زي حساسيات، خاصة وأن جبهة التغيير قد أصبحت الآن معتمدة ورقما فاعلا في الخريطة السياسية الجزائرية. كما تأتي الزيارة التي تقوم بها قيادة جبهة التغيير بدعوة من حزب النهضة التونسي في إطار الحرص الذي يوليه هذا الأخير لخلق شراكات استراتيجية سياسية مع أحزاب في المنطقة المغاربية تتشابه معه في الإيديولودجية، قصد تقريب الرؤى أكثر وتشييد مستقبل أفضل للمنطقة في إطار سياسة الحوار والتبادل المتواصل، خاصة وأن حركة النهضة اليوم رقم فاعل في الحكومة التونسية بسبب تحصلها على أغلبية المقاعد البرلمانية في الانتخابات الأخيرة. كما تصب هذه الزيارة في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين الحزبين، ضمن القواسم المشتركة في المنطقة واستقرارها، وكذا التجربة الديمقراطية في المنطقة المغاربية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 10/03/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com