بعد غارة ثانية على غزة.. "لجان المقاومة" تعلن أنها في حل من أي تهدئة


استشهد مجاهدان من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في غارة صهيونية جديدة نفذتها طائرات الاحتلال الصهيوني شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة مساء اليوم الجمعة .

وقالت مصادر ميدانية إن طائرات الاحتلال أطلقت مساء اليوم الجمعة عدة صواريخ تجاه مجموعة من الفلسطينيين شرق مدينة غزة أدت إلى استشهاد فلسطينيين على الفور.

وأضافت أن سيارات الإسعاف وصلت إلى المكان لانتشال أشلاء جثمانين لشهيدين ارتقيا في الغارة الجوية ، حسبما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.
وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية إن الطواقم الطبية انتشلت جثماني شهيدين عبارة عن أشلاء وأحدهما رأسه مفصولة عن جسده، بعدما قصفت طائرات الاحتلال المنطقة بثلاثة صواريخ.
وذكرت مصادر محلية أن الشهيدين هما الشهيد محمد حرارة وعبيد الغرابلي من مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وكانت طائرات الاحتلال قد أطلقت عصر اليوم الجمعة صاروخا واحدا على الاقل تجاه سيارة مدنية في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، مما ادى الى تدميرها واستشهاد الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي، ومحمود احمد حنني وهو اسير من نابلس مبعد الى غزة.

من جانبها، حملت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، الاحتلال الصهيوني، المسئولية الكاملة عن تبعات جريمة اغتيال الأمين العام للجان المقاومة، زهير القيسي، والقيادي فيها محمود حنني.

وقال طاهر النونو، الناطق باسم الحكومة، للـ"المركز الفلسطيني للإعلام" مساء اليوم الجمعة :"هذه جريمة خطيرة، الحكومة الفلسطينية تدينها بشدة، وتحمل الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن التبعات المترتبة على هذه الجريمة النكراء".
وشدد على أن إقدام الاحتلال على اغتيال الأمين العام للجان المقاومة أبو إبراهيم القيسي في هذا التوقيت الذي تشهد فيه الساحة حالة من الهدوء يعكس سعي الاحتلال إلى تفجير الأمور وعدم الاستقرار.
واعتبر اغتيال أحد الأسرى المحررين المبعدين إلى غزة قبل سنوات محمود أحمد حنني من نابلس والمفرج عنه إلى غزة، يعكس الانعدام الأخلاقي للاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي يعاد فيه اعتقال بعض الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" من الضفة المحتلة.
وأقرت قوات الاحتلال الصهيوني بمسئوليتها عن جريمة الاغتيال، ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر عسكرية صهيونية زعمها أن اغتيال القيسي وحنني هدف إلى منع عملية كبيرة كان الاثنان يخططان للقيام بها على الحدود المصرية مع الأراضي المحتلة منذ عام 1948.

لجان المقاومة تحذر من رد عنيف :

بدورها أعلنت لجان المقاومة وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين، أنها في حل من أي تهدئة، ودعت مجاهديها للرد على اغتيال أمينها العام المجاهد زهير القيسي "أبو إبراهيم"، والقيادي في لجان المقاومة أحمد الحنني.
وقالت اللجان في بيانٍ ، إنها في حل من أي تهدئة مع العدو الصهيوني، وأضافت "ندعو مجاهدينا للرد على العدوان الصهيوني بكل قوة" .

ووأكدت لجان المقاومة أن "العدو الصهيوني باستهدافه الأمين العام الشيخ الشهيد أبو ابراهيم القيسي قد فتح على نفسه أبواب من الجحيم والثأر المتواصل لشهدائنا وكل الشهداء وأن الرد بإذن الله سيكون بحجم الجريمة البشعة"، وشددت على أنهم "على درب الجهاد والمقاومة ماضون، وإن أغتيال قادتنا ومجاهدينا لن يزيد جهادنا إلا قوة و إصرارا على مواصلة القتال".
وقالت "إن التضحيات والدماء هي طريقها الوحيد نحو تحرير الأقصى وكامل تراب أرض فلسطين، وها هي تقدم آمينها العام الثالث في غضون أثنى عشر سنة من مشوار اللجان والألوية في درب الجهاد والمقاومة".
وأضافت "ها هو شيخ المقاومة أبو أبراهيم القيسي يلتحق بركب القادة الشهداء ممن سبقوه إلى الجنان، يلتحق بالآمين العام المؤسس جمال أبو سمهدانة أبو عطايا، والأمين العام كمال النيرب أبو عوض، والقائد العسكري لألوية الناصر عماد حماد أبو عبد الرحمن وغيرهم الكثير الكثير من القادة الشهداء



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/03/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com