اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية أن عدم خوض اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات ونائب الرئيس المخلوع حسني مبارك سابقا انتخابات الرئاسة المقبلة أمر مؤسف.
وذكرت الصحيفة أن سليمان لم يكن قد أعلن رسميًّا خوضه سباق الرئاسة، لكن حملة ترشيحه رئيسا لمصر تسعى لذلك، إلا أنه أكد مؤخرا أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن سليمان كان الأوفر حظا بالفوز بهذه الانتخابات، وأرجعت تراجعه عن خوض الانتخابات لسببين، الأول أن ذلك تم بناء على طلب من من رئيس المجلس العسكرى الأعلى، المشير حسين طنطاوى، حتى لا يتهم من قبل القوى الثورية بأنه مرشح المجلس العسكرى.
أما السبب الثاني فهو إعلان وزير الإعلام الأسبق منصور حسن، الذى يشغل منصب رئيس المجلس الاستشارى خوضه للانتخابات، مما قلل من فرصة فوز سليمان بالرئاسة بعد تلقيه تقارير تفيد بأن المجلس العسكرى وبعض الأحزاب السياسة مؤيدة لترشيح حسن.
يذكر أن عمر سليمان تربطه علاقات وثيقة جدا بالكيان الصهيوني، وكان يعمل دائما للحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، وحاول جاهدا الضغط على المقاومة الفلسطينية وحركة حماس بصفة خاصة لوقف المقاومة والاعتراف بالكيان الصهيوني، كما هدد خالد مشعل بأنه سيدفع ثمن غاليا إذا لم يستجب، وذلك قبل قليل من العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
ويعتبر سليمان أيضا أحد الأذرع الأمنية للرئيس المخلوع، ويتهمه الكثير من المعتقلين السابقين بأنه أشرف بنفسه على عمليات تعذيبهم في جهاز المخابرات الذي كان يرأسه، وعلى الرغم من تقديم الكثير من البلاغات ضده بعد سقوط مبارك، إلا أن النائب العام لم يلتفت لها ولم يحقق معه.