بدأ الجيش الصهيوني تدريبات ضخمة استعدادا لحرب قادمة تحت الأرض، حيث يستعد لمواجهة مراكز إدارة الحرب فى خنادق تحت الأرض.
فقد كشفت صحيفة "هاآرتس" الصهيوني أن جيش الاحتلال يستعد لحرب قادمة "تحت الأرض" سيكون عليه خلالها مواجهة مراكز إدارة الحرب فى خنادق تحت الأرض، وخاصة فى قطاع غزة ولبنان، وذلك فى إطار استعداداته لمرحلة ما بعد ثورات الربيع العربى والتغييرات التى تعصف بالمنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الصهيوني يتوقع أن يكون لدى حزب الله عشرات القواعد العسكرية المبنية تحت الأرض فى لبنان، والتى يقود الحزب منها عملياته العسكرية، كما يحتفظ بمنظومات لإطلاق الصواريخ والمدافع من تحت الأرض، كما أن حركة حماس أيضا تمتلك منظومة حربية وعسكرية تحت الأرض تشمل عشرات "الأنفاق القتالية" المرتبطة بالبيوت داخل القطاع، أعد بعضها لاختطاف الجنود الصهاينة، وأخرى لتهريب الأسلحة إلى القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال أجرى فى قاعدة "سيركين" العسكرية التي يوجد بها مقر الوحدة الهندسية للمهام الخاصة التابعة لسلاح البرية، تدريبا أظهر قدرات الجيش واستعداده للحرب تحت الأرض، من خلال محاكاة نشاط قيادة عسكرية تحت الأرض تتمركز فى مبنى من طابقين يحتوى مع منشآته على غرفة قيادة، مخزن للأسلحة ومنافذ لخروج المقاتلين عند الهجوم، ومنافذ للهواء وحتى محول للطاقة الكهربائية يمكن البقاء فى الموقع لفترة طويلة ومتواصلة.
وأوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال لا يفضل الدخول إلى الأنفاق والمقار العسكرية تحت الأرض، لما في ذلك من المجازفة بحياة جنوده بما يفوق الفائدة المرجوة منها، إلا أنه في بعض الحالات يكون لها نقاط تفوق وحسنات، وخاصة فى حالات كون الموقع ذا أهمية استراتيجية، أو فى حالة اختطاف الجنود، حيث سيتم دخول الأنفاق أو هذه المواقع بمساعدة الروبوتات الإلكترونية، ومن ثم يتم إنزال الجنود للموقع.
ونقلت عن الجنرال ساهار أفرجيل، قائد وحدة "يهلوم" قوله "إن العالم تحت الأرض ملىء بالمخاطر والتهديدات العسكرية، فالأنفاق ليست مجرد ظاهرة جيولوجية، بل هى أمر معقد ملىء بالمصائد والكمائن التى يعدها لنا العدو".