اعترف الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين بحدوث تجاوزات بالانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد الفائت وفاز فيها داعياً لإجراء تحقيق.
ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن بوتين قوله: "بالتأكيد كان هناك خروقات.. نحن بحاجة لتحديدها، والتخلص منها، وجعل كل شيء واضحاً للجميع".
وكانت لجنة الإنتخابات المركزية الروسية أعلنت الأحد فوز بوتين بالإنتخابات الرئاسية بأغلبية قاربت 64%، فيما أعلن فريق المراقبين التابعين لمنظمة الأمن الجماعي في أوروبا، أن الإنتخابات الرئاسية في روسيا تخللتها ظروف غير عادلة في الحملة الإنتخابية لصالح رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
وكان مراقبون للعملية الانتخابية في روسيا قد رصدوا حدوث خروقات كبيرة ومخالفات في عملية احتساب أصوات الناخبين لصالح رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، وأوضح المراقبون أن عمليات "حشو صناديق الاقتراع" قد تمت ولم يتم عرض بطاقات التصويت على كل الحاضرين ولم تحتسب واحدة واحدة بشكل شفاف في 27 مركزا لاحتساب الاصوات تمت مراقبتها من أصل 98 مركزا.
وقد أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين فوزه في الانتخابات ، وبهذا يعود بوتين مرة أخرى إلى منصب الرئاسة، وتتهمه المعارضة بانه يريد أن يصبح قيصرا جديدا ويبقى في الحكم حتى الممات.
وقالت متحدثة ، باسم مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين أشتون ، إن المفوضية تشاطر المراقبين الأوروبيين قلقهم في شأن حدوث تجاوزات شابت انتخابات يوم الأحد الماضي.
وأضافت مايا كوسيانتيتش في مؤتمر صحفي إن مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبية تحدثوا عن أوجه قصور محددة في أثناء عمليتي إعداد وإجراء الانتخابات الرئاسية الروسية.
وقد اعتقلت الشرطة الروسية 550 شخصا من الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا، وكان بين المحتجزين أليكسي نافالني المعروف بنشاطه في مكافحة الفساد والذي قاد الاحتجاجات.
وقد اعتقل 300 شخص منهم في وسط مدينة سان بطرسبيرغ من بين حشد من المحتجين قارب الثمانمئة شخص بينما اعتقل 250 شخصا في العاصمة موسكو