اختار زعماء محليون فى إقليم برقة الواقع شرق ليبيا خلال مؤتمر جماهيرى تأسيسى، اليوم الثلاثاء، أحمد السنوسى رئيسا للمجلس الانتقالى فى الإقليم.

وقال الدكتور أبوبكر معيله، عضو مجلس أعيان برقة والمجلس الانتقالى للإقليم، فى كلمة له أمام المؤتمر بثتها قناة (العربية) الفضائية - "لا نريد لأى حاكم كائن من كان أن يحكم بعيدا عما يريده الشعب الليبى".

وأضاف معيله، أن الشعب الليبى بعد أن عانى ولا يزال يعانى من أساليب الاستبداد بالرأى والانفراد بالحكم وفقدان الشفافية يجب عليه ألا يقبل بعد اليوم أى نوع من أنواع الحكم الذى ينفرد فيه شخص أو جماعة بالسلطة، لأنه مهما كانت النوايا حسنة لدى الحكام المتفردين بالسلطة، فإن هذه السلطة ستقودهم وتقود شعوبهم فى النهاية نحو الصدام والصراع.

وأوضح معيله، أن الفلسفة الرئيسية من وراء عقد المؤتمر هى تنبيه الليبيين حكاما ومحكومين أن يختاروا لأنفسهم نمط الحكم المناسب الذى يعمل على الحد من سلطة الدولة المركزية وتعسفها فى استخدام تلك السلطة ضد مواطنيها.

وتابع "لا توجد مخاوف مما يدعيه البعض بأن الفيدرالية تعنى تقسيم الوطن"، متسائلا "هل هناك خطر على دول مثل أمريكا أو ألمانيا أو سويسرا أو أستراليا من تقسيم بلدانها بسبب اتباعها نظام الاتحاد الفيدرالى".. مشيرا إلى أن الفيدرالية تعمل على التخفيف من تعسف الدولة ضد أقاليمها ومواطنيها الأمر الذى يشعر هؤلاء المواطنين بالأمن والاطمئنان.

وأعرب معيله، عن أمله فى أن يثمر هذا المؤتمر فى توصية بضرورة سن قانون للعزل السياسى لمنع بقايا النظام السابق من التسلل إلى الدولة الجديدة، قائلا: "لسنا دعاة تقسيم بل نطلب وحدة وطنية حقيقية.. وأن برقة لن تهمش بعد اليوم".

ومن جهتها، قالت الدكتورة عزة لحوتى أستاذ القانون الدستورى أحد أعيان برقة والمجلس الانتقالى لإقليم برقة، إن المجلس الذى سيعلن عن تشكيله فيما بعد وأعضاء المؤتمر لم يخططوا للفوز بمناصب فى الحكومة كما يفعل الآخرون الذين فقدوا وطنيتهم فى ظل الفوضى التى تعم البلاد.