إيران: توقعات بإلغاء منصب "الرئيس" بعد فوز تيار خامنئي


أفادت تقارير صحافية بأن مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي الذي حصل أتباعه على عدد كبير من مقاعد البرلمان خلال الانتخابات التشريعية الإيرانية يتجه لإلغاء منصب رئيس الجمهورية.

و صرح علي أكبر موسوي خوئيني، القيادي الإصلاحي عضو البرلمان السابق الذي يقيم في المنفى حاليا في الولايات المتحدة قائلا: "إذا تمكنوا من القيام بذلك، لن يكون هناك انتخابات رئاسية مقبلة، بل سيختار البرلمان رئيس الوزراء، وسينفذ خامنئي كل ما يرغب فيه من خلال حلفائه في البرلمان".

وأضاف خوئيني : "سيكون أحمدي نجاد أضعف كثيرا". وأوضح أنه إذا حاول أحمدي نجاد استخدام أي من طرقه القديمة مثل محاولته الربيع الماضي إقالة وزير الاستخبارات، وحليف خامنئي، سيتاح لخامنئي الرد بقسوة الآن.

وقال كريم سجدبور، محلل إيراني ومن أكثر منتقدي النظام في معهد "كارنيغي" الدولي للسلام: "انشقاق أحمدي نجاد غير مرجح، لذا ليس من مصلحة خامنئي أن يشعره بالإهانة". مع ذلك سيتعين على البرلمان الذي طلب بالفعل استجواب أحمدي نجاد بشأن قضايا سياسية، مراقبة الرئيس بشكل أكبر.

ويقول التحليل الذي نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" اليوم الثلاثاء، إن خامنئي أشار في أكتوبر الماضي إلى أن إيران ستكون أفضل حالا إذا كان نظام الحكم برلمانيا يتولى أعضاء البرلمان البالغ عددهم 290 عضوا اختيار رئيس الوزراء فيه. وطبقا للنظام الانتخابي الإيراني المعقد، تم منع أكثر المرشحين الإصلاحيين من الترشح خلال الانتخابات التي أجريت يوم الجمعة الماضي

وبعد إحصاء 90 في المئة من الدوائر، تبين فوز حلفاء آية الله بنحو 75 في المئة من مقاعد تلك الدوائر التي يبلغ عددها 200 بحسب قناة "برس تي في" التابعة للدولة نقلا عن وزير الداخلية. وكان العنوان الذي تصدر صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الأعلى هو "فوز الأصوليين".

يذكر أن جبهة الأصوليين موالية لخامنئي، ولا توجد أحزاب سياسية حقيقية في إيران بل تحالفات متغيرة مبهمة غامضة بين شخصيات سياسية. مع ذلك ربما يخسر خامنئي الأغلبية بعد جولة الإعادة على 30 مقعدا. ومن المتوقع الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات اليوم أو غدا، وستجرى جولة الإعادة الشهر المقبل. ومن غير المتوقع أن تؤثر النتيجة التي يمكن أن تعيد تشكيل المشهد السياسي الإيراني على السياسة الخارجية الإيرانية، حيث يدفع خامنئي منذ زمن طويل باتجاه اتخاذ موقف تصادمي مع الغرب، خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني الذي يحظى بشعبية وقبول في إيران باعتباره للأغراض السلمية.

وقالت نوشابه أميري، أحد مؤسسي موقع "روز أونلاين" الإخباري: "كانت تلك النتيجة محسومة لأن خامنئي عازم على إدارة شؤون البلاد بنفسه". ومن المتوقع أن ينتخب حداد عادل رئيسا للبرلمان مرة أخرى.

وشغل حداد عادل في السابق منصب رئيس البرلمان، وتربطه بالمرشد صلة قرابة، فهو والد زوجة نجل آية الله خامنئي، مجتبى، الذي يتولى حملة الانتخابات البرلمانية لحلفاء والده، والذي يعد من ممثلي خامنئي. وفي ظل رئاسة حداد عادل للبرلمان العام المقبل، من المتوقع أن يصدر البرلمان قرارا بإلغاء منصب الرئيس وانتخاب رئيس البرلمان ليكون رئيسا للوزراء. وقالت أميري: "لا يتسع البلد الواحد لملكين



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/03/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com