سوريا: سر المظاهرات "الطيارة" في سوريا


بدأ المتظاهرون السوريون يعتمدون على المظاهرات "الطيارة" وسط الأماكن الأمنية الحساسة في قلب العاصمة دمشق، وذلك كمحاولة لتفعيل الاحتجاجات ونقلها إلى وسط العاصمة، الأمر الذي تسبب في حدوث ارتباك لدى الأجهزة الأمنية ويدفعها للاستنفار عقب تلك المظاهرات.
ويقول مراقبون: "المحتجون اضطروا إلى ذلك النوع من المظاهرات بسبب تشديد القبضة الأمنية على العاصمة، لذا يختارون لأماكن تظاهراتهم تلك، مؤسسات رسمية وقرب الفروع الأمنية وأماكن مزدحمة وسط العاصمة السورية".
وبحسب "العربية" فقد أطلق المحتجون المعارضون كلمة "طيارة" على ذلك النوع من المظاهرات، نظرًا لأن عدد المتظاهرين فيها لا يتجاوز العشرات، بالإضافة إلى أنها تبدأ وتنتهي فجأة خلال نحو 10 دقائق وقد تنتقل إلى مكان آخر.
وخلال التظاهرة "الطيارة" يبدأ فجأة أحد الشباب بالتكبير في مكان متفق عليه مسبقًا، ليعلن بداية المظاهرة والهتاف ويجتمع شباب آخرون من حوله كانوا يوهمون الأمن على أنهم مارة عاديون، ثم يعلن عن انتهائها بشكل مفاجئ.
إلى ذلك يلجأ آخرون من داخل المظاهرة إلى كتابة شعارات على الشوارع والجدران المحيطة، فيما تقوم فتيات في بإلقاء منشورات ورقية تمثل تلك الشعارات والمطالب التي باتت معروفة لدى المعارضين للنظام في الشارع السوري.
هذا وتشهد العاصمة دمشق مظاهرات طيارة شبه يومية، ينظمها شباب من مناطق سكنية مجاورة لتلك المناطق.
ونجح المحتجون من خلال ذلك النوع من المظاهرات، جذب الانتباه في قلب العاصمة والتظاهر في أماكن شديدة التركيز الأمني.
وكانت ميليشيات الرئيس السوري بشار الأسد قد جددت جرائمها ضد معاقل المنشقين عن النظام في عدد من المناطق، وشددت الضغط على مدينة الرستن في محافظة حمص.
وتجدد الضغط على مدينة الرستن في محافظة حمص التي انسحبت منها عصابات النظام قبل اسابيع والتي تتعرض منذ ذلك الوقت لقصف مدفعي وصاروخي شبه يومي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "مصدر القصف قوات النظام التي تحاصر المدينة".
وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن النظام سيحاول تكثيف الضغط على الرستن، مشيرًا إلى تحضير لمحاولة اقتحام المدينة لأنه من الواضح أنها خارج سيطرة النظام.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/03/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com