الصين ترفع ميزانية الدفاع بنسبة 11,2 بالمئة في 2012


أعلن الناطق الرسمي باسم البرلمان الصيني لي جاوتشينغ اليوم الأحد أن ميزانية الدفاع في الصين ارتفعت بنسبة 11,2 بالمئة في 2012 لتبلغ 670,27 مليار يوان (80,6 مليار يورو).

وقال لي في مؤتمر صحافي: "لدينا بلد كبير يملك ساحلاً بحريًّا طويلاً، ونفقاتنا الدفاعية تبقى أقل نسبيًّا من نفقات الدول المهمة الأخرى".

وترى الصين أن تقنياتها العسكرية متأخرة عن تلك التي تملكها الولايات المتحدة بمقدار عشرين إلى ثلاثين عامًا، وتؤكد أن تحديث جيشها هدفه محض "دفاعي".

وبحسب وكالة فرانس برس، يشير مراقبون إلى أنه يمكن أن تعزز هذه الزيادة الكبيرة القلق الذي تثيره بكين التي تبذل جهودًا شاقة للتعويض عن تأخرها العسكري عن واشنطن وموسكو.

وكان أوباما قد أكد أن الجيش الأمريكي سيوسع دوره في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وذلك رغم خفض الميزانية، وشدد على أن أمريكا "هنا لتبقى" كقوة تساهم في تشكيل مستقبل المنطقة.

وعبَّرت الصين عن عدم رضاها عن موقف أوباما خلال زيارته لأستراليا عن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، والذي يبدأ بإرسال الآلاف من قوات مشاة البحرية الأمريكية إلى ميناء داروين الأسترالي الذي سيتحول إلى قاعدة عسكرية أمريكية بأمر الواقع.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى علمه بمخاوف الصين لما تراه محاولة من واشنطن لتطويقها، وتحدث عن مزيد من التعاون مع بكين.

ولن تشمل اتفاقية واشنطن وكانبيرا قاعدة أمريكية دائمة في أستراليا، لكنها ستشهد مرور المزيد من القوات الأمريكية عبر أستراليا مما يجعل الوصول إلى منطقة بحر الصين الجنوبي أسهل من انطلاق القوات الأمريكية من قواعدها في اليابان وكوريا الجنوبية.

ويقول مراقبون: إن القوات الأمريكية ستتمكن في ميناء داروين الواقع على بعد 820 كيلومترًا فقط من إندونيسيا من الاستجابة سريعًا لأي مواقف طارئة في منطقة جنوب شرق آسيا حيث تسبب نزاعات حول السيادة في بحر الصين الجنوبي توترات في المنطقة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/03/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com