أقال الرئيس اليمنى الجديد عبد ربه منصور هادى اللواء مهدى مقولة، الذي يعد أحد أكبر الموالين للرئيس السابق على عبد الله صالح، من منصبه كقائد للمنطقة العسكرية الجنوبية، وذلك على خلفية شبهات بالفساد وتهميش ضباط الجيش الأكفاء وبخاصة من ينتمون إلى الجنوب.
وذكرت مصادر مطلعة أن هادى، الذى تم تنصيبه رئيسا للبلاد هذا الأسبوع، أصدر قرارًا جمهوريًا بتعيين اللواء سالم على قطن قائدًا للمنطقة الجنوبية العسكرية بدلا من اللواء مقولة الذى عين نائبًا لرئيس هيئة الأركان العامة لشئون القوى البشرية.
وأعقبت قرارات هادي تعرضه لضغوط متزايدة من جانب الشعب لإقصاء الموالين لصالح وأقاربه من المناصب المهمة فى مؤسستى الجيش والأمن بالبلاد.
ويستعد المئات من اليمنيين المؤيدين للإصلاح، للخروج اليوم الجمعة فى مسيرة احتجاجية حاشدة فى العاصمة صنعاء لمطالبة الرئيس الجديد بإعادة هيكلة الجيش الوطنى.
وكانت مصادر سياسية يمنية قد أفادت بأن الولايات المتحدة توصي بالإبقاء على بعض القيادات العسكرية من أقارب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على رأس الوحدات العسكرية المكلفة مهام مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة.
ووفق صحيفة "الخليج" قالت المصادر: "نائب مستشار الأمن القومي الأميركي لشئون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جون بيرنان الذي زار اليمن مؤخرًا، نقل هذه التوصيات إلى الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي".
وأضافت المصادر: "لقد كلف هادي وزير الدفاع بالإشراف شخصيًّا على الجهود الجارية تحضيرًا لتوجيه ضربة عسكرية شاملة تستهدف مواقع تنظيم القاعدة بمحافظة أبين جنوبي البلاد".
وأشارت الصحيفة إلى تشكيل غرفة عمليات خاصة لإدارة المواجهات المسلحة الوشيكة مع عناصر التنظيم.