لندن: استعدادًا لحرب حتمية.. بريطانيا تحشد قواتها في الخليج


ذكرت مصادر بريطانية أن لندن تعتزم إرسال قوات بريطانية إلى الخليج لمواجهة صدام محتمل مع إيران التي هددت بغلق مضيق هرمز.

وكشفت مصادر بريطانية أمس أن لندن تخطط لإرسال المئات من جنودها وغواصة نووية إضافية ومقاتلات إلى منطقة الخليج العربي, بعد توصلها إلى "حتمية" وقوع حرب مع إيران, خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة.

وذكرت صحيفة "صن أون صنداي" أن مسؤولي الدفاع البريطانيين مقتنعون بأن بلادهم ستنقاد بسرعة إلى أي صراع جديد مع النظام الإيراني, ويعتقدون أن اندلاع حرب ضده هي مسألة وقت, حيث حددوا الجدول الزمني للمواجهة بين الأشهر الثمانية عشر أو العامين المقبلين.

وبناء على ذلك, سترسل بريطانيا كتيبة مشاة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة, لإثبات استعدادها للدفاع عنها في حال تعرضت لهجوم من إيران, وقوات إضافية إلى المنطقة في حال طلبت الدول الخليجية الأخرى المساعدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن البحرية الملكية البريطانية حشدت بشكل هادئ سبع سفن حربية في منطقة الخليج, من بينها المدمرة "ديرينغ" التي تُعد أحدث وأقوى المدمرات في أسطولها ووصلت إلى المنطقة الشهر الماضي للانضمام إلى الفرقاطة "آرغايل".

وأضافت أن كاسحات الألغام "بمبروك" و"كورا" و"ميدلتون" و"رامزي", انتشرت في البحرين, فيما تجوب غواصة نووية بريطانية في مياه المنطقة, وستتبعها غواصة ثانية مزودة بصواريخ "كروز" في إطار خطط الحرب ضد إيران.

وكشفت الصحيفة أيضًا أن سلاح الجو الملكي البريطاني سيرسل مقاتلات من طراز "تورنادو" و"تايفون" إلى المنطقة لدعم أسرابه من المروحيات وطائرات النقل المتمركزة في قطر وعُمان والبحرين والإمارات.

وقال مسؤول بارز في الحكومة البريطانية: إن "مخططي وزارة الدفاع في المملكة المتحدة ذهبوا إلى أبعد مدى في بداية العام الحالي, بعد أن تبين أن النزاع مع إيران لا مفر منه طالما تابع نظامها طموحاته النووية", مضيفًا أن بريطانيا "ستنقاد إلى المشاركة في المواجهة ضد طهران سواء أحببنا ذلك أم لا, وربما من خلال الهجمات الإيرانية على قواتنا في أفغانستان, ونحن لدينا أيضًا حلفاء مهمون في المنطقة ومستعدون لمساعدتهم عسكريًّا".

وكانت الولايات المتحدة قد عززت من وجودها في الخليج العربي منعًا لأية محاولات إيرانية من أجل إغلاقه.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين دفاعيين أن الجيش الأميركي أبلغ الكونغرس بخطط لنصيب أجهزة رصد الألغام وإزالتها وتوسيع قدرات المراقبة في مضيق هرمز وحوله.

ويرغب الجيش أيضًا بأن يتم الإسراع في تعديل أنظمة التسلُّح على السفن كي يمكن استخدامها ضد السفن الإيرانية الهجومية السريعة، فضلاً عن الصواريخ التي يتم إطلاقها من الشاطئ.

وقال المسؤولون: إن هذه الاستعدادات تقودها القيادة المركزية في الجيش الأميركي التي تشرف على القوات في الخليج وتظهر مدى قيام مخططي الحرب الأميركيين باتخاذ خطوات ملموسة للتحضير لنزاع محتمل مع إيران حتى لو أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع يحاولون تجنُّب الحديث في الحرب والتركيز على خيارات أخرى.

وأضافت الصحيفة أن مراجعة القيادة المركزية لقدرتها الدفاعية، تشير إلى قلق حيال قدرة الجيش الأميركي على الرد بسرعة إذا ما قامت إيران بزرع الألغام في مضيق هرمز.

وكانت حاملة طائرات أمريكية ثانية قد عبرت مضيق هرمز في وقت سابق.

وهددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر من خلاله ثلث تجارة النفط المحمولة بحرًا إذا أدت تحركات الغرب لمنع تصدير النفط الإيراني إلى إصابة قطاع الطاقة لديها بالشلل.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 27/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com