ليبيا تهدد بقطع العلاقات مع جيرانها


وجَّهت سلطات ليبيا أمس السبت تهديدًا بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية بين طرابلس وجيرانها ممن يستقبلون وجوه النظام السابق، وطالبت بتسليم أنصار العقيد الليبي الراحل معمر القذافي الذين هربوا من البلاد.

ولم يحدد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل دولاً معينة، وأشار إلى أن ليبيا تحدثت إلى دول عربية وأفريقية في هذا الأمر.

وفي مؤتمر صحافي في طرابلس، أكد عبد الجليل على أن علاقات ليبيا مع الدول المجاورة ستقوم على الموقف الذي ستتبناه حين يتصل الأمر بتسليم مجرمين وأشخاص ملاحقين.

وأوضح رئيس المجلس الانتقالي أن علاقات ليبيا المستقبلية ستستند إلى مستوى تعاون هذه الدول معها بشأن هذه القضية.

واتهم عبد الجليل دولاً مجاورة من دون أن يسميها بأنها ملجأ لأعداء للشعب الليبي وتتجاهل طلبات المدعي الليبي بهدف تسليمهم.

وقال: إنهم يستضيفون أعداء الشعب الليبي ومن سرقوا الأموال الليبية وقتلوا الليبيين، لافتًا إلى أن لديه أدلة على أن هؤلاء الناس ارتكبوا جرائم دون أن يحدد من الذين تريد ليبيا تسليمهم.

وأضاف عبد الجليل: "سنضمن محاكمة نزيهة لمن تلاحقهم السلطات، ونحذر من أن الشعب الليبي لن يغفر أبدًا لمن يحجمون عن تسليمه المجرمين".

إلى ذلك ناشدت ليبيا النيجر هذا الشهر من أجل تسليم الساعدي القذافي، معتبرة أن دعوته الليبيين إلى الاستعداد لانتفاضة قادمة تهدد العلاقات الثنائية بين البلدين، وردت النيجر بأنها لا يمكنها تسليم الساعدي لأنه سيواجه الإعدام في ليبيا.

وفرَّ الساعدي جنوبًا إلى النيجر في سبتمبر، لكنَّ مسئولين في ليبيا والنيجر قالوا: إن سلطات النيجر فرضت قيودًا قوية على تحركاته.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 26/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com