مظاهرات معادية لأمريكا بباكستان احتجاجا على إحراق المصحف بأفغانستان


نظم مئات النشطاء الدينيين والسياسيين الباكستانيين تظاهرات بالشوارع اليوم الجمعة فى مختلف المدن الباكستانية ومن بينها إسلام أباد، للاحتجاج على حرق المصحف الشريف على يد جنود أمريكيين فى قاعدة باجرام الجوية الأمريكية فى أفغانستان.

وهتف المتظاهرون "الموت لأمريكا"، ودعوا القادة الباكستانيين، حلفاء الولايات المتحدة فى الحرب الأفغانية، إلى الاستقالة وخطب الملا عبد الغفور حيدرى الأمين العام لجامعة علماء الإسلام فى إسلام أباد فى الحشد، مطالبا منظمة المؤتمر الإسلامى بعقد جلسة استثنائية لإدانة الحادث، وقال "لن نسمح للأمريكيين بأن يسخروا من ديننا ومن قرآننا الكريم"، وداعيا العالم الإسلامى بأن يعيد النظر فى علاقاته مع الولايات المتحدة.

وفى كراتشى، هتف مئات من نشطاء جماعة الدعوة بـ "الموت لأمريكا". وردد الحشد، إن "هناك علاجا واحدا لأمريكا هو الجهاد، ولا شىء غير الجهاد". ورددوا شعارات تطالب بالموت لأمريكا، وأصدقاء أمريكا.

وكان المتظاهرون يحملون أعلاما ذات خطوط باللونين الأسود والأبيض، ومكتوب عليها آيات قرآنية، كما كانوا يرفعون رايات تتوعد إحداها الأمريكيين بالهزيمة فى حربهم ضد الله وكتابه الكريم.

وقال نويد قمر رئيس جماعة الدعوة فى كراتشى، إن الجماعة لا تقبل اعتذار الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وقال: إن المسلمين لا يقبلون اعتذاره، لأنه ليس سوى مهزلة، مضيفا، إن الأمريكيين يتعمدون استفزازنا بأفعال وقحة. وأحرقت مصاحف يوم الاثنين الماضى فى باجرام، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى أفغانستان (60 كلم شمال كابول)، حسب السلطات الأفغانية وموظفين أفغان فى القاعدة.

وسارع قائد قوة الحلف الأطلسى فى أفغانستان (إيساف) الجنرال الأمريكى جون آلن إلى تقديم "اعتذاره" على ما قال إنه "خطأ".


وفى واشنطن أيضا قدم وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا اعتذاره إلى الشعب الأفغانى مؤكدا أن جنودا أمريكيين "تخلصوا" من مصاحف بطريقة "غير لائقة" فيما أعلن مسئولون أمريكيون أن تلك المصاحف أحرقت لأنها كانت تستخدم لتواصل المعتقلين الأفغان فى السجن التابع لقاعدة باجرام.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 25/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com