اقتحم عدة مئات من مؤيدى الرئيس السورى بشار الأسد ساحة فندق فى تونس يستعد لاستضافة اجتماع لزعماء عرب وغربيين، للمطالبة بإنهاء حملة الأسد ضد المعارضة.
ووصل الحشد فى حافلات إلى فندق بالاس فى إحدى ضواحى تونس العاصمة ثم شق طريقه عبر بوابات محيط الفندق.
وأضاف أنهم كانوا يحملون صور الأسد وحاولوا اقتحام مبنى الفندق نفسه لكن طوقا أمنيا حال دون ذلك.
وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون اليوم الجمعة تونس، للمشاركة فى مؤتمر "أصدقاء الشعب السورى"، الذى يعقد فى غياب روسيا والصين.
ومن المقرر أن يشارك فى المؤتمر أكثر من ستين دولة أبرزها دول عربية وأوروبية والولايات المتحدة وتركيا، وبعض أطياف المعارضة السورية، فى غياب هيئة التنسيق الوطنية، أبرز تكتل للمعارضين داخل سوريا.
وفى وقت سابق اليوم استقر المنظمون والمشاركون فى مؤتمر تونس المعنى بالأزمة السورية والمقرر انطلاقه على تغيير اسم المؤتمر، ليصبح مؤتمر "أصدقاء الشعب السورى " بدلا من "أصدقاء سوريا"، للتضامن معهم ونصرتهم ومساعدتهم والوقوف إلى جانب حقوقهم المشروعة.
أكد الرئيس التونسى المنصف المرزوقى، أنه لابد من العمل على التخلص من النظام الاستبدادى القمعى فى سوريا الذى فقد شرعيته باستهدافه لشعبه.
وقال المرزوقى، فى كلمة له اليوم الجمعة فى افتتاح مؤتمر أصدقاء الشعب السورى: "إننا على مفترق طرق ويجب علينا أن كنا بحق أصدقاء للشعب السورى أن نتخذ خطوات عملية تجاه ما يحدث فى سوريا"، مضيفا "أننا لا يمكن أن نرضى أبدا عن استمرار حمام الدم ونطالب فى نفس الوقت أصدقاء النظام السورى بالضغط عليه للقبول بحل سياسى يسمح بنقل السلطة".
وأكد المرزوقى فى الوقت نفسه رفضه لأى تدخل عسكرى فى سوريا من جانب أى طرف كان، مشيرا إلى أن الحل يمكن أن يتبنى مبادئ الخطة العربية "السلمية".