قال وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة إن بقاء سفير المملكة فى سوريا لا يعنى بالضرورة رضاءها عما يحدث على الأرض هناك، مؤكدا أن بلاده ضد العنف ومع حقن الدماء.

وقال جودة خلال لقائه مع لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الأعيان الأردنى: "إن الأردن يتابع تطورات الأوضاع على الساحة السورية"، مشيرا إلى أنه سيشارك فى اجتماع أصدقاء سوريا الذى يعقد فى تونس بعد غد الجمعة.

وأوضح أن موقف الأردن واضح فى هذا المجال وهو عدم التدخل بالشئون الداخلية لأى دولة، مشيرا إلى أن الأردن مع الإجماع العربى فيما يتعلق بسوريا ويرفض التدخل العسكرى الأجنبى، ويؤكد ضرورة الحفاظ على أمن وأمان وسلامة سوريا وشعبها ووحدتها.

من ناحية أخرى، أكد جودة استمرار الأردن بقيادة الملك عبدالله الثانى فى بذل كل جهد ممكن لدفع عملية السلام وصولا إلى الهدف المنشود المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.

وعرض وزير الخارجية الأردنى خلال اللقاء نتائج وحيثيات الاجتماعات الاستكشافية التى عقدت فى عمان مؤخرا لمحاولة تهيئة البيئة المناسبة للانتقال إلى مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى إذا توفرت شروط تفضى إلى تجسيد حل الدولتين استنادا إلى المرجعيات الدولية ذات العلاقة ومبادرة السلام العربية.

وأشار إلى أن هذه الجهود تأتى بتوجيهات من العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى لمحاولة كسر الجمود الذى يعترى عملية السلام خلال الفترة الماضية. وحول علاقة الأردن مع مجلس التعاون الخليجى، أكد وزير الخارجية الأردنى أن الحديث مستمر بين الطرفين وأن اللجان المشكلة من كلا الطرفين ستبدأ اجتماعاتها قريبا لمناقشة العديد من المحاور فى إطار مجلس التعاون، مشيرا إلى القرار الذى اتخذته القمة الخليجية الأخيرة بتخصيص مبلغ 5،2 مليار دولار لدعم مشروعات تنموية فى الأردن ولا يشمل ذلك الدعم الثنائى.