سوريا: الأسد يجرِّد جنوده من القذائف الصاروخية خشية انشقاقهم


أكدت مصادر معارضة في حمص أن بشار الأسد جرَّد جنوده من القذائف الثقيلة خوفًا من انشقاقهم؛ وذلك عقب تزايد موجة الانشقاقات في صفوف كتائب الأسد.

وأشارت المصادر إلى أنَّ نظام الرئيس بشار الأسد أصبح يجرِّد جنوده من القذائف الصاروخية عند تقدُّمهم من المناطق المأهولة بالمدينة، خشية انشقاقهم.

وأوضح جنود منشقون حديثًا من الجيش السوري النظامي التابع للأسد لصحيفة "الشرق الأوسط" أنَّ النظام بات يعتمد على قصف عشوائي من خارج المدينة، وأنَّ السلطات قررت خفض تسليح جنودها في خطوط المواجهات مع الجيش السوري الحر قرب المدن الرئيسة ومنها حمص, وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط.

وأشاروا إلى أنَّ الأسلحة الصاروخية الصغيرة وقذائف الـ"آر بي جي" (المضادة للدروع) تَمَّ سحبها من الجنود بشكل تام في المناطق التي تشهد مواجهات قرب المناطق المأهولة بالسكان، خاصة في حمص، خشية انشقاق الجنود أو وقوع الأسلحة بأيدي الجيش الحر.

وكان أكبر رتبة منشقة عن جيش بشار الأسد قد أكد أن النظام يريد تدمير مدينة حمص لإعلانها عاصمة لدولته الطائفية.

وقال العميد الركن فايز عمرو: إن النظام يعيش «مرحلته قبل الأخيرة»، وإن هدفه الأساسي الآن هو إحراق حمص من أجل إعلانها عاصمة لدولة طائفية رفض أن يسميها، في إشارة إلى الطائفة العلوية التي تنتشر على الساحل السوري وفي قرى حمص.

 وقدم العميد عمرو الذي كان يرأس المدرسة الفنية الجوية في حلب قبل انشقاقه ولجوئه مع أفراد عائلته إلى تركيا مشاهدات مثيرة عن الوضع داخل النظام السوري، مفادها أن أعضاء في مجلس الشعب هم قيد الإقامة الجبرية، وأن جميع المسؤولين ممنوعون من دخول السفارات، وأن الجيش يعاني من الإرهاق ونقص الذخائر.

وكشف عن أن ذخائر ناقلات الجند قد نفدت فتوقفت عن القتال نحو أسبوعين قبل وصول شحنة ذخائر روسية.

وأعلن عمرو أن الكثير من الضباط يرغبون في الانشقاق، لكن الأمن الذي ترك الشوارع والتحق بالوحدات العسكرية يحصي على الضباط أنفاسهم.







كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com