أكد رئيس مجلس أمناء منتدى الفكر العربى الأمير الحسن بن طلال عدم سعيه لأى منصب رسمى فى الأردن، مشيراً إلى أن اهتمامه وجل نشاطه ينصب على نشاطاته الفكرية والإنسانية والعلمية.

وقال الأمير الحسن، خلال لقاء نظمه منتدى الفكر العربى لاستقبال أمينه العام الجديد الصادق الفقيه الليلة الماضية، "لست مهتما ولا طامعا فى منصب رسمى.. شبعت من هذه الأمور".

ورداً على التساؤلات التى أثارتها مقابلته مع برنامج "60 دقيقة" على شاشة التليفزيون الأردنى يوم الجمعة الماضى، قال "اهتمامى ينصب على العمل فى منتدى الفكر العربى وفى مجالات فكرية وإنسانية أخرى، فلدينا مشكلة بأن نرى إرادة غالبة لتغليب الفكر العربى الحر والمستقل".

وأضاف: "خلال كلامى الجمعة الماضية أساء البعض فهمى، عندما أشرت إلى أنى أؤمن بمواجهة الأشباح بالنوم بين القبور، موضحا أنه كان يقصد "الفقر"، مستشهدا بقول الإمام على بن أبى طالب "لو كان الفقر رجلا لقتلته". وحول الحراك الذى تشهده الساحة الأردنية، أكد الحسن أن الحراك الشعبى ظاهرة موجودة بكل الوطن العربى، متسائلا هل نتناول الموضوعات برمتها، أم هى تعبير عن الرغبة فى أن يدرج هذا الموضوع فى إطار معين؟

واعتبر أن المظاهرات بحد ذاتها ليست بالضرورة بديلا عن الحوار، داعيا إلى ضرورة الانتقال من الشارع إلى جلسات تجمع كافة أطراف المعادلة، مطالبا بأن يكون للربيع العربى خطة عشرية تتبعها خطط أخرى تضمن مستقبل الأجيال العربية فى المستقبل القريب والمتوسط والبعيد.

ومن ناحيته، قال الأمين العام الجديد للمنتدى الصادق الفقيه (سودانى الجنسية) "إن المأزق العربى لا يزال على حاله من حيث التبعية والتخلف والتجزئة، منوها إلى أن الحراك الشعبى فى العالم العربى فرصة للتخلص من التبعية". وأضاف "أن صاحب السلطان لم يدرك أهمية الفكر فى إدارة حكمه، مؤكدا أهمية انتهاز الفرصة لفتح باب الحوار والنقاش، كما أكد على أهمية اقتناص الفرصة التى تكمن فى التقليل، مما قد يترتب على الحراك من مخاطر التجزئة وتعميق التخلف".