أكد القيادي السياسي السودانى المعارض حسن الترابى أن جهاز الاستخبارات زرع أجهزة تنصت فى مقر حزب المؤتمر الشعبى الذى يتزعمه.
وعرض الترابى، خلال مؤتمر صحفى، ثلاث علب بلاستيكية ومعدنية موصولة بشرائط، مؤكدا أنها أجهزة تنصت عثر عليها فى المكابس الكهربائية فى غرفتين مخصصتين للاجتماعات فى مقر الحزب فى الخرطوم.
وقال إنه يتهم "أجهزة الأمن" مباشرة بزرع أجهزة التنصت، مضيفا: "ذهبت إلى المباحث الجنائية، ولكنهم قالوا إنهم غير قادرين على فعل أى شىء"
وأوضح أن حزبه بدأ بالبحث عن أجهزة التنصت، بعد أن أكدت عناصر فى المباحث أنهم حصلوا على وثيقة داخلية للحزب الذى قال إنهم اتهموه خطأ بالإعداد لانقلاب، ولثورة شعبية.
وقال الترابى: "ليس لدينا الكثير من الأسرار"، مؤكدا أن حزبه لا يعمل على تغيير النظام "بالوسائل العسكرية، وإنما من خلال التحرك الجماهيرى".
واعتقلت أجهزة الأمن فى ديسمبر فى مطار الخرطوم إبراهيم السنوسى أحد مساعدى الترابى، من دون إبداء أسباب لذلك.
وفى 5 يناير، قال الترابى للصحافيين: "الثورة فى السودان ستأتى بغتة ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بها لكنها ستحدث قريبا".
ونفى الترابى حينها كذلك تهمة التخطيط لانقلاب عسكرى، وقال "نحن نريد التغيير سلميا وشعبيا وسنعمل على ذلك من خلال العمل الجماهيرى".
وكان الترابى البالغ من العمر 79 عاما سجن من يناير إلى مايو لدعوته إلى قيام ثورة شعبية ضد "الفساد" فى البلاد، وقبل اعتقاله توقع الترابى أن تندلع فى السودان ثورة مماثلة لما حصل فى تونس.
وبعد أن كان أحد أبرز مساعدى عمر البشير خلال الانقلاب العسكرى عام 1989 الذى حمل البشير إلى السلطة، أصبح الترابى أحد أشرس خصوم الرئيس، بعدما استبعده الأاخير عن السلطة فى 1999 وسجنه عدة مرات منذ ذلك الحين.