سوريا: الملف الإجرامي اليومي لنظام السفاح الأسد


نظام الأسد يقتل الأطفال الرضع في مستشفى حمص
كشفت مصادر سورية معارضة أن نظام الأسد قتل أكثر من 20 طفلاً في مستشفى الوليد بحمص بعد أن قطع الكهرباء عنها.

وأكدت والدة أحد الأطفال أنها «حرب إبادة ضد شعب حمص، كي لا يثور أطفالها بعد سنوات عدة على النظام، كما ثار اليوم الشباب السوري على بشار الأسد ووالده».

وقال ناشطون بأن هناك عددًا كبيرًا من المرضى السوريين - لاسيما منهم الذين يعانون من حالات صحية دقيقة تتطلب عناية مركزة - يفارقون الحياة في المستشفيات فقط بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وقال أحد الأطباء السوريين الذين يعملون على إغاثة المصابين: «أصبح بالنسبة لدينا أمرًا عاديًّا أن نطلب من كل مريض يدخل إلى المستشفى ويكون بحاجة إلى تخدير عام أو أي إسعافات طبية تعمل على الكهرباء أن يودع أهله وأقرباءه؛ لأنه معرض للوفاة في أي لحظة قد تنقطع فيها الكهرباء أو قد تعمد فيها قوات النظام إلى مداهمة المستشفى», وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط.

وأكد الطبيب أن ما حصل في مستشفى الوليد تكرار لما حدث قبل ذلك في مستشفى الحوراني في شهر رمضان المبارك، وكذلك في المستشفى الوطني في مجمع الأسد الطبي في شهر أغسطس (آب) الماضي، وأكد ناشطون حينها أنه قد تم قطع التيار الكهربائي عمدًا عن المستشفى، كما عمدت قوات الأمن إلى تعطيل المولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفى.

وكان رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون قد حذر من نية نظام بشار الأسد ارتكاب جريمة كبرى في مدينة حمص، موضحًا أن النظام قام بتوزيع كمامات واقية من الغازات السامة على جنوده في المدينة.

وقال غليون: إن ذلك يعد دليلاً على إمكانية إقدام النظام على ارتكاب جريمة كبيرة بحق المدنيين في حمص.

وكانت تقارير صحافية عالمية قد رصدت الأحوال النفسية والمعيشية لأهالي بلدة بالقرب من مدينة حمص السورية، مشيرة إلى أن مقبرة البلدة صارت محط اهتمام أهاليها التي يحفر بعضهم قبورهم سلفًا، استعدادًا للموت برصاص قناصة الأسد.

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن شاهد عيان قوله: "إذا مت شهيدًا سيكون لدي كرامة على الأقل، أما العيش هكذا فليس فيه كرامة" قال تلك الكلمات وهو يحفر قبره بيديه.

وتابع وهو يحفر القبر حاملاً آلة تصوير فيديو، كان يستخدمها ليصور نفسه: "هذا يمنحني الكرامة، هذا كل ما أريد فعله في الحياة من الآن فصاعدًا، أن أغدو غنيًّا أو أن أتزوج لا يهم".

وروى أحد شباب البلدة قصة تعذيبه في سجون الأسد فقال: "أخذوني إلى السجن، وكانوا يبصقون عليَّ ويتهمونني بأنني إرهابي"، وأضاف بعد أن لعن الأسد وسجانيه، قائلاً: "إنهم جميعًا علويون، ربطوني إلى الجدار، وصعقوني كهربائيًّا هنا - مشيرًا إلى أعضائه الحساسة - والآن أنا انتهيت، إنهم يدفعون البلاد نحو حرب دينية، وسيحصلون عليها بالفعل".

وقال "جلال" وهو جندي منشق عن قوات الأسد: "قبل شهرين الانفجارات التي شاهدتموها في دمشق في كانون الأول (ديسمبر) (انفجار مزدوج واضح) طلبوا منا أن نتجنب تلك المنطقة، وهذا نفس ما حصل في تفجير حي الميدان (وهو انفجار وقع بعد شهر وسط دمشق)".

وأضاف: "لم نكن نستطيع أن نغادر ثكناتنا، لأن الكاميرات كانت تراقبنا طيلة الوقت، وأعرف 20 من زملائي مستعدين للانشقاق الآن لو استطاعوا ذلك".

لإرهاب الكوادر الطبية.. النظام السوري يحتجز 300 طبيب

أماط ناشطون سوريون اللثام عن تسجيل نحو 300 حالة اعتقال لأطباء في سوريا منذ بداية الانتفاضة الشعبية في مارس الماضي؛ وذلك بغرض إرهاب الكوادر الطبية ومنعها من إسعاف المتظاهرين.

وقالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا،" وهي شبكة من النشطاء المعارضين للنظام تنظم وتوثق الاحتجاجات: "295 طبيبًا اعتقلوا في سياق "حملة شرسة" ضد الأطباء".

وكشفت اللجان أن حصيلة قتلى العمليات العسكرية المستمرة ضد المعارضين بشتى مدن سوريا، بلغت 17 شهيدًا، السبت.

وذكر ناشطون أن القصف مستمر على أحياء حمص، على رأسها حي بابا عمرو، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وتضرر عدة منازل.

وأوقعت حملة عسكرية عنيفة أطلقها النظام السوري لسحق احتجاجات مناوئة له تطالب برحيله، أكثر من 8500 شهيد، منذ نحو 11 شهرًا مضت، وفق المصدر عينه.

من ناحية ثانية، أعلنت الحكومة العراقية تشديد الإجراءات الأمنية على طول الحدود مع سوريا لمنع تهريب السلاح، بعد تقارير عن عبور مقاتلين وأسلحة إلى سوريا.

وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: إنه ترأس اجتماعًا لخلية الأزمة في الحكومة بحث أمن الحدود وكيفية العمل على سد جميع الثغرات التي يتسلل منها "الإرهابيون وبعض العصابات الإجرامية".

وكانت وثيقة مسربة من المخابرات السورية قد تم الكشف عنها تحتوي على لائحة أهداف للاغتيال وجود أسماء لقادة ومسئولين أمنيين حاليين على رأس هذه اللائحة

فقد عرض أحد الضباط المنشقين عن ميليشيات بشار الأسد والذي انضم إلى "الجيش السوري الحر" الوثيقة التي أكد أنها مسربة من المخابرات السورية، وتحتوي على قائمة بأهداف للاغتيال، تضمنت اسمي المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان اللواء أشرف ريفي، ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن، بالإضافة إلى شخصيات لبنانية وسورية.

وقد عرض الضابط المنشق هذه الوثيقة في برنامج "الاتجاه المعاكس" على قناة الجزيرة الإخبارية الفضائية.

يذكر أنه قبل أيام وقع تفجيران في مدينة حلب السورية أوقعا نحو 25 قتيلاً و175 جريحًا، واتهم النظام السوري تنظيم القاعدة بالوقوف وراءهما، بينما اتهمت أطراف في النظام الجيش الحر، ونفى الجيش السوري الحر مسئوليته عن هذين التفجيرين، وقال الضابط خالد الحمود - أحد ضباط الجيش السوري الحر -: "لسنا نحن من فجَّر في حلب، بل كان هناك اشتباكات مع قوات بشار الأسد، وعندما شعروا بميل الكفة لصالحنا وبتقدمنا في الاشتباكات، لجأوا إلى التفجيرات، وهو الأسلوب نفسه الذي استخدموه سابقًا في دمشق".

قوات الأمن السورى تقوم بتصفية مجموعة مسلحة فى حمص

تمكنت قوات الأمن السورية اليوم "الأحد" من تصفية مجموعة مسلحة فى قلب بابا عمرو بمحافظة حمص.

وذكر موقع "دامس بوست" السورى الإلكترونى أن قوات حفظ النظام قامت صباح اليوم بملاحقة عناصر من المسلحين الذين حاولوا الخروج من الحى للاعتداء على عدد من الأحياء الأخرى، وتمت تصفية عدد كبير منهم ولاذ آخرون بالفرار.

وأضاف أن القوى الأمنية تمكنت فى حى الخالدية بحمص من القبض على مجموعة أخرى من المسلحين التى مارست أعمال القتل واغتصاب النساء وتفجير العبوات الناسفة داخل الحى، مشيرة إلى أن كامل أعضاء المجموعة بمن فيهم قائدهم سلموا أنفسهم للقوى الأمنية بعد اشتباكات عنيفه دارت بين الطرفين.

وعلى جانب آخر تمكنت وحدات الهندسة العسكرية السورية فى بساتين بابا عمرو من تفكيك ثلاث عبوات ناسفة زرعها مسلحون لاستهداف حواجز لقوات الأمن.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com