هنية يوجه نداءً لإنقاذ القدس ويؤكد أن المصالحة خيار استراتيجى


أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أمس الخميس، أن المصالحة الفلسطينية هى خيار استراتيجى، وضرورة وطنية، وأن الانقسام الفلسطينى بالأساس هو حالة طارئة على الفلسطينيين.

وقال هنية، إن حماس قدمت مرونة عالية، فيما يتعلق برئاسة الوزراء فى اتفاق الدوحة، وهذا إن دل فإنما يدل على حرصها على الوحدة الوطنية أو على استعادة زمن المبادرة لدى الشعب الفلسطينى وتحقيق المصالحة، ولا يمكن أن يفسر ذلك بأن حماس تتخلى عن كوادرها وعن مطالبها المشروعة، بقدر ما أنها تريد أن تدفع عجلة المصالحة إلى الأمام، وأن تعالج إحدى القضايا المعقدة فيما يتعلق برئاسة الوزراء، بهدف إنهاء معاناة المعتقلين ووضع الأمور فى نصابها الصحيح.

وأضاف هنية، أن ما جرى فى الدوحة يستند على الذى جرى فى القاهرة والأجواء التى سادت فى الحالة الفلسطينية بعد توقيع الاتفاق فى القاهرة، لذلك حينما تمت دعوة الأخوين "أبو مازن وأبو الوليد" من قبل أمير قطر كانت هناك حاضنة عربية ورغبة فلسطينية بإحداث الاختراق على مستوى القيادة الفلسطينية، لذلك جرى هذا التفاهم الذى آمل أن يرى وترى الحكومة الفلسطينية الموحدة النور بموجبه".

وأشار إلى أن أهم ما فى بنود الصلح هو تشكيل الحكومة، وهى حكومة من التكنوقراط، كما سماها الاتفاق، لها مهمات محددة منها الإشراف على رفع الحصار عن قطاع غزة، والتحضير لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمجلس الوطنى، والإشراف على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال فى القطاع، والإشراف على إعادة بناء الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية وقطاع غزة، بحيث تكون أجهزة ذات عقيدة وطنية، وهى تضم كل ألوان الطيف السياسى الفلسطينى، لذلك فهى حكومة ذات مهمات محددة تنتهى بإجراء الانتخابات المقبلة.

وأوضح هنية أن "موضوع ترشحه للرئاسة الفلسطينية سابق لأوانه، فحماس لم تقرر المشاركة فى الانتخابات الرئاسية حتى نبحث عن مرشح للحركة، نافيا نيته الاعتزال، لأنه ليس لاعب كرة قدم ليعتزل بعد بلوغه سنا معينة، مؤكدا استمراره فى خدمة بلده وقضيته".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 10/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com