مصر: بعد تهديد أبيه.. جمال مبارك يحاول الانتحار


ذكرت مصادر مطلعة بمصلحة السجون أن جمال مبارك - نجل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والمحبوس احتياطيًّا على ذمة قضايا فساد - حاول الانتحار مساء السبت الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن جمال مبارك دخل صباح السبت الماضي في حالة اكتئاب بعد مطالبة البرلمان المصري وشريحة كبيرة من المواطنين بتوزيع سجناء النظام السابق على عدد من السجون على خلفية أحداث بورسعيد ووزارة الداخلية.

وقالت المصادر: إن شقيقه الأكبر علاء مبارك والمحبوس معه في زنزانة واحدة فوجئ حوالي العاشرة مساء السبت بأن شقيقه الأصغر دخل في نوم عميق، وعندما حاول إيقاظه وجد نبضات قلبه سريعة جدًّا، فاستدعى مدير السجن بالإنابة، وأحضر الطبيب ووجد أن ضغط جمال منخفض جدًّا.

وبالبحث في متعلقاته وجد أن جمال تناول كمية كبيرة من عقار (الكالمبالم) المهدئ وقام طبيب السجن بإجراء الإسعافات له ليستطيع حضور محاكمته في اليوم التالي.

ووفقًا للمصدر فإن جمال لوحظ دخوله منذ فترة قريبة في شبة عزلة داخل محبسه وأحيانًا يجلس باكيًا ويقوم شقيقه بتهدئته، وفي بعض الأحيان يطالب برؤية ابنته؛ مؤكدًا أن جلسة البرلمان الطارئة التي عقدت مؤخرًا قد شاهد مقتطفات منها بعد عودته من المحاكمة وأربكته وجعلته ينطوي في هذا اليوم ويقرأ كثيرًا في المصحف الذي يحمله، وامتنع عن الجلوس الاعتيادي مع أصدقائه من رموز النظام السابق، ومنهم أنس الفقي وزير الإعلام السابق، وأحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل، إضافة إلى صفوت الشريف أمين عام الحزب السابق، وزكريا عزمي رئيس ديوان الرئاسة السابق, وفقًا لموقع "محيط".

وأضاف المصدر أن جمال يخشى من ترحيله إلى أحد السجون الأخرى واختلاطه بالجنائيين، كما يخشى من ذهاب والده إلى سجن طرة، وهذا ما جعله يشعر بالاكتئاب، حيث طلب من محاميه في الجلسة الماضية حضور زوجته ووالدته إلى السجن لزيارته.

مبارك يهدد بالانتحار:

وكانت صحيفة مصرية قد ذكرت أن الرئيس المخلوع حسني مبارك هدد بالانتحار في حالة تنفيذ القرار الصادر من وزير الداخلية بنقله إلى مستشفى سجن مزرعة طرة.

وأكدت الصحيفة أن مبارك طلب من الحراسة المكلفة حراسته أن يبلغوا الأطباء بتهديده، وقال لهم: "هجيب لكم مصيبة دولية سودا"، مشيرة إلى أنه ثار بشكل غير مسبوق عندما علم بقرار نقله إلى مستشفى سجن مزرعة طرة.

وأوضحت صحيفة "روز اليوسف" أن مبارك طلب من ضابط الاتصال وحراسه أن يتصلوا بعدد من المسئولين لنقل رسائل شخصية لهم حول قرار نقله إلى مستشفى السجن، لكن الضابط والحراس رفضوا ذلك، فغضب مبارك بشدة، وعلا صياحه، وحطم عددًا من الأشياء الموجودة في غرفته، وحضر الطبيب المعالج له وقام بإعطائه حقنة مهدئة، وقد أعرب الأطباء عن خشيتهم من إصابة مبارك بأزمة قلبية بسبب كبر سنه، حيث إنه يبلغ 84 عامًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن مبارك طلب من أحد محاميه التقدم بطلب معارضة لقرار نقله إلى مستشفى مزرعة طرة، ورفع قضية أمام القضاء الإداري ضد وزارة الداخلية، وأن سوزان ثابت وعدته بالتصرف في هذا الأمر وطالبته بالهدوء، إلا أنها عادت وأخبرته أن نقله إلى مستشفى السجن أفضل له، حيث سيكون بجانب نجليه، ليعتنيا به، لكنه اعترض على هذا الكلام واتهمها بأنها سبب ما حدث له.

وكانت لجنتا الشباب والدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب قد أوصتا أمس السبت بضرورة نقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة بعد تجهيزها ليعامل مثل أي سجين دون أي مميزات، وذلك عقب الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة بورسعيد يوم الأربعاء الماضي، وقد وافقت وزارة الداخلية على ذلك الطلب، ويتم تجهيز مستشفى سجن طرة بـ5 ملايين جنيه، استعدادًا لنقل الرئيس المخلوع حسني مبارك إليها.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 08/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com