تعيش أوروبا أسوأ طقس شتوى منذ أكثر من 12 عاما الذى تسبب فى مقتل 316 توفى بأوكرانيا وحدها 131 منهم، فى حين توزع الباقى على عدد كبير من دول أوروبا، كما أدت الموجة إلى تعطيل سفر آلاف الركاب وتوقف المئات من الرحلات الجوية ومباريات كرة القدم وعزل القرى والمدن عن بعضها.
وأعلن الاتحاد الأوروبى اليوم تقريرا حول ارتقاع عدد الوفيات إثر هذه الموجة القوية هذا العام، وجاءت أوكرانيا من أكثر البلدان تأثرا بموجة البرد الحالية، حيث وصلت درجة الحرارة فى بعض مناطقها إلى نحو 40 درجة مئوية تحت الصفر- وأن عدد الوفيات بلغ 131 بمن فيهم الكثير من المشردين، وأضافت أن قرابة 2300 شخص أٌصيبوا بهبوط فى حرارة الجسم هيبوثرميا.
وقال البيان إن مطار هيثرو بلندن ألغى خلال الأيام الثلاثة الماضية نصف رحلاته تقريبا المقررة منذ بداية تساقط الجليد على معظم أنحاء إنجلترا بعدما سقط جليد نحو عشرة سنتيمترات فوق بريطانيا لمدة 24 ساعة .
وأشار البيان أن معظم الدول الأوروبية تعرضت لموجة صعبة أدت إلى إلغاء عدد من اللجان السياسية داخل الاتحاد، بسبب صعوبة التنقل فى هذا الوقت التى تتعرض له أوروبا .
من جهة أخرى قالت رابطة أندية دورى الدرجة الأولى لكرة القدم بفرنسا إن مباراة كانت مقررة بين كاين وأوسير فى دورى الأضواء ألغيت بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفى البوسنة استخدمت السلطات المروحيات لإجلاء المرضى وتقديم الطعام لآلاف الناس العالقين فى منازلهم بسبب الجليد الذى تساقط بمستوى لم تعهده البلاد من قبل.
وانعزلت أكثر من مائة قرية نائية بسبب الجليد الذى بلغ ارتفاعه مترين على أسطح الجبال، وثلاثة أقدام فى العاصمة سراييفو حيث أعلنت حالة الطوارئ وأغلقت جميع المدارس.
وفى صربيا المجاورة قال مسئولون هناك إن نحو 700 ألف شخص تقطعت بهم السبل، ومن المتوقع أن يعقد مجلس الطوارئ فى صربيا اجتماعا لمناقشة الوضع.
وفى جمهورية الجبل الأسود ظل الجزء الشمالى من البلاد منعزلا رغم أن أطقم الطوارئ نجحت فى فتح بعض الطرقات التى كانت مغلقة.
وفى روما استطاع البابا بنديكت السادس عشر الوفاء بالتزامه وألقى -مرتديا ملابس شتوية بيضاء ثقيلة- التحية عبر نافذة على الحجاج القليلين على غير العادة الذين كانوا يشاهدون بقايا أكبر عاصفة ثلجية منذ العام 1986 تشهدها العاصمة الإيطالية، وخاطبهم قائلا "الثلج جميل، لكن دعونا نأمل أن يأتى الربيع سريعا".
وفى هولندا وصلت درجة الحرارة إلى 12 تحت الصفر، وارتفع مستوى الثلوج إلى 5 سنتيمتر وأدى ذلك إلى شلل مرورى ووقف عدد من الرحلات الجوية.