السعودية: وثيقة مكة وجهود تقريب الفرقاء السياسيين بالعراق


يشهد العراق بعد أيام قليلة زيارة وفد منظمة التعاون الإسلامى لتفعيل اتفاقية مكة الخاصة بالمصالحة الوطنية بالعراق.. حيث كشف ممثل منظمة التعاون الإسلامى فى العراق حامد التنى عن تشكيل وفد من المنظمة لزيارة بغداد خلال الأيام القليلة المقبلة لتفعيل اتفاقية مكة الخاصة بالمصالحة الوطنية وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين بالعراق، قائلا، إن وفد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى سيعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من المسؤولين العراقيين للاتفاق على عقد مؤتمر يتم من خلاله تفعيل اتفاقية مكة التى وقعت فى جدة بالمملكة العربية السعودية العام 2006.

وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقى همام حمودى قد كشف خلال اجتماعه مع حامد التنى عن قرب انعقاد الجلسات التحضيرية لمؤتمر (تفعيل وثيقة مكة) التى وقعها علماء العراق فى جدة عام 2006 والتى تمثل الضمان لعدم عودة العنف الطائفى، وأن اللجنة التحضيرية تعمل بجد لإنهاء جلساتها التحضيرية لعقد مؤتمر تفعيل وثيقة مكة والذى سيدعى له علماء دين عراقيون.. وتطرق الاجتماع إلى أهمية أن يقر مجلس النواب العراقى الميثاق الذى من المؤمل توقيعه بين جمهورية العراق ومنظمة التعاون الإسلامى.

وتتضمن وثيقة مكة تحريم الدم العراقى ونبذ الطائفية ووقف أعمال العنف بكل أشكالها وتوزيع الثروات على العراقيين بشكل يحقق العدالة الاجتماعية .بدوره أعلن أن المؤتمر الذى من المقرر أن يعقد بعد اتفاق الحكومة العراقية والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى، سيحضره كل من وقع على اتفاقية مكة وإن منظمة التعاون الإسلامى ستقدم قرضا بمبلغ 500 مليون دولار لدعم بنود اتفاقية مكة فى المجالات الثقافية والفكرية والاقتصادية، مشيرا إلى أن المنظمة تنتظر مصادقة مجلس النواب العراقى على اتفاقية مكة بعدما أنهى القراءتين الأولى والثانية للاتفاقية تمهيدا للمصادقة عليها من قبل الحكومة العراقية ومنظمة التعاون الإسلامى بشكل رسمى.

يشار إلى أن وثيقة مكة وقع عليها مجموعة من علماء العراق فى مكة عام 2006م من مختلف الطوائف العراقية بهدف حقن دماء المسلمين وإيقاف الحرب الطائفية فى العراق، ووقف أعمال العنف التى طالت المساجد ودور العلم والعبادة.

ويذكر أن العلماء الموقعين على هذه الوثيقة يدعون علماء الإسلام فى العراق وخارجه إلى تأييد ما تضمنته من بيان، والالتزام به وحث مسلمى العراق على ذلك، ويسألون الله وهم فى بلده الحرام أن يحفظ على المسلمين كافة دينهم وأن يؤمن لهم أوطانهم وأن يخرج العراق المسلم من محنته وينهى أيام ابتلاء أهله بالفتن ويجعله درعا لأمة الإسلام فى وجه أعدائها.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com